صلاح الدين الأيوبي واسترداد القدس.. بناء البيمارستان والخانقاه الصلاحية وقبة يوسف والمدرسة الخشنية والمدرسة الصلاحية والمدرسة الميمونية

يصف رنسيمان مؤلف (تاريخ الحروب الصليبية) حالة القدس عندما استردها صلاح الدين الأيوبي ويصف معاملة المسلمين للمسيحيين في ذلك الوقت (752-753) بقوله: (الواقع إن المسلمين اشتهروا بالاستقامة والإنسانية، فبينما الفرنج منذ ثمان وثمانين سنة يخوضون دماء ضحاياهم، لم تتعرض دار من الدور للنهب، لم يحلَّ بأحد من الأشخاص مكروه، إذ صار رجال الشرطة بناء على أوامر صلاح الدين يطوفون بالشوارع والأبواب يمنعون كل اعتداء يقع على المسيحيين...).
شهدت القدس في عهد صلاح الدين رخاءً وتطوراً كبيراً فأقيمت فيها المدارس والمعاهد والأربطة والمستشفيات والملاهي وانتعشت الحركة التجارية فكثرت المواد التي كانت تصدرها إلى الخارج ومنها الجبن والقطن والزبيب والزيتون والتفاح وقضم قريش والمرايا وقدور القناديل والأمير والألبان.
ومن العمائر التي أقامها صلاح الدين بالقدس الشريف البيمارستان والخانقاه الصلاحية وقبة يوسف والمدرسة الخشنية والمدرسة الصلاحية والمدرسة الميمونية وغيرها وظلت القدس أثيرة عند صلاح الدين حتى وفاته بدمشق عام 589 هـ-1193م ودفنه فيها.
بعد موت صلاح الدين انقسمت مملكته إلى عدة ممالك تولاها أولاده وإخوانه وأبناء عمومته، وآلت القدس لابنه الملك الأفضل.
ومن آثاره فيها المدرسة الأفضلية والمسجد العمري إلا أنه ما لبث أن تنازل عنها إلى أخيه الملك العزيز ملك مصر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال