مصادر مياه الأنهار.. مياه الأمطار والثلوج الذائبة. جزء مهم من دورة المياه في الطبيعة

تعتبر مياه الأمطار والثلوج الذائبة المصادر المباشرة لمياه الأنهار.
يغور قسم من مياه الأمطار والثلوج داخل التكوينات الصخرية والتربة.

ويتحرك خلالها ثم يخرج بعضه ثانية بشكل عيون او ينابيع او حتى بصورة رشح حيث تقوم هذه المياه بتغذية الانهار ثانية.

وتتغذى كثير من الانهار من خلال البحيرات التي تنبع منها او تمر فيها.
وتتزود تلك البحيرات بدورها بالمياه بواسطة الامطار الساقطة عليها او مياه الثلوج التي تذوب وتنتهي فيها او من مصادر نهرية تصب بدورها في تلك البحيرات.

كما أن الرشح يلعب دورا مهما في تغذية تلك البحيرات بالمياه وينبع الكثير من الأنهار من النهاية السفلى للثلاجات.

تعتبر المياه التي تجري في الأنهار جزءا مهما من دورة المياه في الطبيعة.
وتشمل هذه العملية نطاقا كبيرا يؤدي دوره فوق المحيطات وعلى سطح اليابسة وداخل الغلاف الجوي المحيط بهما.

وقد قدرت كمية المياه التي تتبخر من المحيطات بحوالي 207000 كم مربع سنويا يضاف اليها حوالي 39000 كم3 من المياه التي تتبخر من البحيرات والانهار والقنوات وسطح اليابسة ...الخ.

ويتعادل المجموع العام لكمية التبخر هذا مع مجموع كمية التساقط الذي قدر ما يترسب منه فوق اليابسة بنحو 62000 كم3 بينما تترسب الكمية الباقية فوق المحيطات.

تقسم دورة الماء في الطبيعة الى ثلاث مراحل:
يحدث التبخر في المرحلة الاولى منها.
ويحدث التساقط في المرحلة الثانية.
وينتقل الماء في المرحلة الثالثة نحو المحيط الذي كان قد جاء منه أصلا.

يجري قسم من هذه المياه التي سقطت فوق اليابسة على السطح ويغور القسم الآخر في التربة ويمتص قسم ثالث من قبل النباتات التي تعيده بدورها الى الغلاف الجوي ثانية عن طريق عملية النتح.

فإذا كانت كمية ما يسقط من مطر فوق منطقة ما حوالي 76 سم في السنة على سبيل المثال يتبخر منها 53 سم إما بصورة مباشرة او بواسطة النباتات.

وتجري الـ23سم المتبقية فوق سطح الأرض لكي تنضم الى المياه السطحية الجارية او تنفذ الى الصخور لتنضم الى المياه الباطنية التي ستصل الى المحيط مرة ثانية بصورة غير مباشرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال