القدس تحت حكم اليبوسيين.. مدينة يبوسية قوية حتى تم فتحها من قبل داوود عليه السلام الذي عجز عن ضم الساحل الفلسطيني بسبب سياسة التوازن المصرية

ظلت القدس تحكم من قبل اليبوسيين ردحاً طويلاً من الزمن.

وتصف التوراة المدينة في هذا العهد بأنها مدينة يبوسية قوية وظلت كذلك حتى تم فتحها من قبل داوود عليه السلام عام 995ق.م. الذي رأى أنَّ احتلال المدينة اليبوسية أمر حيوي لدوام سلطته التي بدأها بالقضاء على منافسيه وحصر النفوذ الفلسطيني في المنطقة الساحلية.

وكانت المدينة اليبوسية الأصلية تتموضع فوق هضبة الظهرة إلى الجنوب من المدينة المسوَّرة الحالية في مكان محصَّن تحصيناً طبيعياً بواسطة الأودية التي تحيط بها من كل جانب.

وعلى الرغم من أنَّ داوود عليه السلام أصبح قوياً ووسَّع نفوذه شرقاً وشمالاً وجنوباً إلا أنَّه لم يتمكن من ضم الساحل الفلسطيني، ويبدو أنَّ ذلك راجع إلى سياسة التوازن المصرية التي اتبعت مع داوود والفلستين.

وعليه لم يصبح الساحل يوماً خاضعاً للسيادة الإسرائيلية.