القدس بعد انقسام الدولة الرومانية.. التبعية للإمبراطورية البيزنطية والاحتلال من الفرس الساسانيين وهدم الكنائس والأديرة. انتقام هرقل من اليهود لخيانتهم للدولة

بعد انقسام الدولة الرومانية إلى دولة شرقية مسيحية وإلى غربية وثنية، أصبحت إيلياء تابعة للإمبراطورية الشرقية التي عرفت فيما بعد بالإمبراطورية البيزنطية وتأثرت إيلياء كثيراً بالانقسامات السياسية والمذهبية التي عصفت بالإمبراطورية البيزنطية فضعفت الدولة، فاستغل الفرس الساسانيون هذا الضعف واحتلوا إيلياء عام 614م وذبجوا الكثير من أبناء القدس وهدمت الكنائس والأديرة وأخذ بطرك القدس - إيلياء أسيراً.
ويقال إنَّ الفرس قد قاموا بهذه الأعمال بتحريض من اليهود الذين كانوا ينقمون بشدة على المسيحيين. ولكن الدولة البيزنطية استطاعت أن تجمع قواها وتسترد القدس - إيلياء، وعقب ذلك جرى صلح بين الطرفين أعيد بموجبه الأسرى والغنائم، ودخل هرقل إيلياء عام 629م فانتقم من اليهود على خيانتهم للدولة.
بعد ذلك بأعوام قليلة لا تتعدى عشرة الأعوام، خرج العرب المسلمون من الجزيرة العربية يحملون عقيدة جديدة فيها خير للناس أجمعين فاستطاعوا تحرير بلاد الشام كلها ومن بينها مدينة القدس -(إيلياء) حيث حفظوا لجميع سكانها كرامتهم وحرية معتقداتهم وبذلك أصبحت القدس منذ فتحها على يد عمر بن الخطاب خليفة المسلمين آنئذ مدينة عربية إسلامية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال