حكم تأخير الصلاة بلا عذر.. تحريم تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بلا عذر شرعي. يكره التأخير إلى أحد أوقات الكراهة

اتّفق الفقهاء على تحريم تأخير الصّلاة حتّى يخرج وقتها بلا عذر شرعيّ.
أمّا من ترك الصّلاة كسلاً وهو موقن بوجوبها، وكان تركه لها بلا عذر ولا تأوّل ولا جهل، فقال الحنفيّة: يحبس حتّى يصلّي.
قال الحصكفيّ: لأنّه يحبس لحقّ العبد، فحقّ (الحقّ) أحقّ. وقيل: يضرب حتّى يسيل منه الدّم .
وذهب المالكيّة والشّافعيّة، وهو إحدى الرّوايتين عن أحمد: إلى أنّه إذا أخّر الصّلاة عن وقتها دعي إلى فعلها، فإن تضيّق وقت الّتي تليها، وأبى الصّلاة، يقتل حدّاً. والرّواية الثّانية عن أحمد أنّه يقتل لكفره.
قال في الإنصاف: وهو المذهب، وعليه جمهور الأصحاب.
أمّا تأخير الصّلاة إلى آخر وقتها فهو خلاف الأولى لقوله صلى الله عليه وسلم: «أوّل الوقت رضوان اللّه، ووسطه رحمة اللّه، وآخره عفو اللّه» ويكره التّأخير إلى أحد أوقات الكراهة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال