سورة النصر:
قال الله تعالى:
﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ . وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.
(سورة النصر)
شرح المفردات:
- أفواجا: جماعات.
- استغفره: اطلب منه المغفرة.
- توابا: يقبل كثيرا التوبة من عباده.
توثيق سورة النصر:
التعريف بسورة النصر:
سورة النصر هي سورة مدنية، من المفصل، آياتها 3، وترتيبها في المصحف 110، نزلت بعد سورة التوبة.
تسميتها:
سميت سورة النصر بهذا الاسم لافتتاحها بذكر النصر الذي حققه المسلمون في فتح مكة، وهو نصر مؤذن بانتهاء العهد المكي وبدء العهد المدني.
موضوعها:
تتحدث سورة النصر عن نصر الله تعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في فتح مكة، وأمر الله تعالى بالتسبيح والحمد والاستغفار عند تحقق هذا النصر.
مناسبتها:
نزلت سورة النصر بعد صلح الحديبية، وذلك في السنة السادسة للهجرة، عندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة لأداء العمرة، فما كان من أهل مكة إلا أن سمحوا له بالدخول إليها وأداء العمرة، وبذلك تم فتح مكة سلمًا.
أهم الفوائد من سورة النصر:
- بيان أن النصر من الله تعالى، وهو لا يأتي إلا لمن أطاعه.
- حث المسلمين على التسبيح والحمد والاستغفار عند تحقق النصر.
- التأكيد على أهمية الصبر على طاعة الله تعالى، حتى ولو كان الأمر صعبًا.
منهجية السورة:
تتكون سورة النصر من ثلاث آيات، تبدأ الآية الأولى بخبر عن نصر الله تعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم تأمر الآيتان الثانية والثالثة بالتسبيح والحمد والاستغفار عند تحقق هذا النصر.
التفسير الميسر لسورة النصر:
الآية الأولى: يقول الله تعالى: "إذا جاء نصر الله وفتحه على رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في فتح مكة، ورأى الناس يدخلون في دين الله أفواجًا، من الأعراب وغيرهم".
الآية الثانية: فعند ذلك "سبّح بحمد ربك، واشكر له على نعمه، واستغفره من ذنوبك، إنه كان كثير التوبة على عباده".
الخلاصة:
سورة النصر سورة قصيرة، لكنها عظيمة في معناها ودلالتها، فهي تبشر بالنصر المبين الذي سيتحقق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتأمرهم بالتسبيح والحمد والاستغفار عند تحقق هذا النصر.
التسميات
إسلاميات