خسر الأتراك العثمانيون الحرب وانتقلت القدس من الحكم العثماني إلى أيدي الإنجليز في اليوم التاسع من شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 1917 بعد أن ظلَّت في أيديهم أربعة قرون.
دخل الجنرال (اللنبي) مدينة القدس وأذاع تطبيق الأحكام العرفية ونـصب حـاكماً عسكرياً عليها هو الجنرال بيل بورتون Bill Borton الذي استقال بعد أسبوعين من تعيينه لأسباب صحية فخلفه السير الكسندر بيرد Alexander Baird.
وبالإضافة إلى الحاكم العسكري الإداري كان هناك موظف عسكري كبير مسؤول عن إدارة فلسطين بأجمعها.
لقد خاب أمل العرب والمسلمين عامة والفلسطينيين خاصة بدخول الحلفاء ومنهم الإنجليز إلى فلسطين.
وقد تبيَّن لهم أن الدولة المنتدبة على فلسطين وهي بريطانيا كانت قد ارتبطت بوعد قطعته لليهود هو وعد بلفور الذي يتضمن وعداً بالمساعدة على إقامة وطن قومي لليهود بفلسطين بقيادة الحركة الصهيونية.
وهكذا خسر العرب والمسلمون الأتراك والأرض نتيجة خذلان وخيانة البريطانيين لهم.
أخذت الدولة المنتدبة في تطبيق سياسة تهدف إلى تسهيل إقامة وطن قومي لليهود فسهّلت الهجرة اليهودية، وسمحت لليهود بامتلاك الأراضي.
كما سمحت للوكالة اليهودية الصهيونية بفتح مكاتب لها ومباشرة نشاطات في الزراعة والثقافة والتربية وامتلاك الأراضي، تهدف إلى أن تكون النشاطات لبنات تساعد في إقامة الدولة المرتقبة.
كما سمحت الدولة المنتدبة لليهود بالتدريب العسكري بحجة أنهم أقلية ولا بد أن يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم.
التسميات
القدس أورشليم