التنظيم المنطقي والنفسي للمنهج الدراسي.. الاتساق الداخلي للأفكار والوحدة الداخلية للمادة الدراسية وربطها باهتمامات وميول الطلبة وخبراتهم

التنظيم المنطقي والنفسي للمنهج الدراسي:

ينظم المنهج من خلال: 

التنظيم المنطقي للمنهج:

يهتم هذا المنهج بوضع المعارف والحقائق بحيث يبنى بعضها مع البعض الآخر بصورة ارتباطيه وتكون الأساس لما بعدها أي جعل الموضوعات مقدمات لنتائج تشتق منها موضوعات أخرى.
والتنظيم المنطقي يهتم بالاتساق الداخلي للأفكار والوحدة الداخلية للمادة الدراسية فمثلاً تدرس مفاهيم الأرض، السهل، الوادي، النهر، المناخ، الخارطة، وتكون الأساس لدراسة جغرافية العراق.

التنظيم النفسي للمنهج:

يهتم هذا المنهج بربط المادة الدراسية باهتمامات وميول الطلبة وخبراتهم فمثلاً عند تدريس موضوع التوزيع السكاني في العراق يتم التطرق الى محافظات العراق وموقع المحافظة التي يسكنها الطالب بالنسبة للعراق.
إن المناهج السابقة كانت تركز على التنظيم المنطقي فقط غافلة التنظيم النفسي لذا ظهرت الدعوة إلى التنسيق بين التنظيمي لأن التنظيم المنطقي مهم للحفاظ على موضوعية وعلمية المادة الدراسية والتنظيم النفسي مهم ليسهل على الطالب تعلم وفهم المادة المعرفية المرتبطة بحياته اليومية.

ترتيب وتنظيم المحتوى العلمي:

التنظيم المنطقي والنفسي للمنهج الدراسي يشير إلى ترتيب وتنظيم المحتوى العلمي والمهارات والمفاهيم في المنهج بطريقة تتوافق مع التطور العقلي والنمائي للطلاب. يهدف هذا التنظيم إلى تحقيق تسلسل منطقي في تقديم المعلومات وتطوير المهارات، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة تساعد الطلاب على فهم المفاهيم والتعامل معها بشكل فعال.

ترتيب المحتوى الدراسي:

تنظيم المنهج المنطقي يشمل ترتيب المحتوى الدراسي وتقسيمه إلى وحدات أو دروس فرعية مترابطة. يتم تحديد الأفكار الرئيسية والمفاهيم الأساسية التي يجب تدريسها، وتنظيمها بطريقة تسمح للطلاب بالتقدم من المفاهيم البسيطة إلى المعقدة ومن المهارات الأساسية إلى المهارات المتقدمة.
على سبيل المثال، في مادة الرياضيات، يمكن تنظيم المنهج بطريقة تبدأ بتعليم الأرقام والعمليات الحسابية الأساسية، ثم التقدم إلى المفاهيم المتقدمة مثل الهندسة والجبر والإحصاء.

فهم الطبيعة النفسية والعاطفية للطلاب:

أما التنظيم النفسي للمنهج، فيركز على توجيه النشاطات التعليمية والتعلمية بما يتوافق مع مستوى تطور واحتياجات الطلاب. يعتمد هذا التنظيم على فهم الطبيعة النفسية والعاطفية للطلاب وتوفير تجارب تعليمية تتناسب مع قدراتهم ومستوى فهمهم.
على سبيل المثال، يمكن تنظيم المنهج بطريقة تتضمن أنشطة تعليمية تشجع التفاعل والمشاركة النشطة للطلاب، وتوفر فرصاً للتعاون والعمل الجماعي. كما يمكن توفير تنوع في طرق التدريس واستخدام وسائل تعليمية متنوعة مثل الصور والفيديو والتجارب العملية لتحفيز اهتمام الطلاب وتعزيز تعلمهم.
بشكل عام، التنظيم المنطقي والنفسي للمنهج الدراسي يهدف إلى تحقيق توازن بين تقديم المعلومات وتطوير المهارات واحتياجات الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية تساعدهم على التعلم والتفاعل بشكل فعال وممتع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال