مستويات الأهداف.. المستوى العام (الأهداف التربوية). المستوى المتوسط (الأهداف التعليمية). المستوى الخاص (الأهداف السلوكية)

مستويات الأهداف التربوية: شرح مفصل

مقدمة:

تُعدّ الأهداف التربوية حجر الأساس لبناء أي عملية تعليمية ناجحة، حيث تُحدّد الاتجاهات العامة والتفصيلية التي تسعى العملية التعليمية إلى تحقيقها. وتُصنّف هذه الأهداف إلى ثلاثة مستويات رئيسية: المستوى العام، والمستوى المتوسط، والمستوى الخاص.

1. المستوى العام (الأهداف التربوية):

- خصائصها:

  • أهداف شديدة العمومية والشمولية والتجريد.
  • تشير إلى تغييرات كبرى منتظرة في سلوك الطلاب.
  • تركز على المتعلم أكثر من تركيزها على ما يتعلم.
  • تُعتبر المحصلة النهائية لعملية التربية والتعليم.
  • تُعبّر عن الأهداف القومية التي تسعى الدولة لتحقيقها.

- أمثلة:

  • خلق المواطن الصالح.
  • أن يتمكن الطالب من التفكير العلمي السليم.

2. المستوى المتوسط (الأهداف التعليمية):

- خصائصها:

  • أقل تجريدا من السابق وأكثر تخصيصا منه.
  • تحتل موقعا متوسطا ما بين الأهداف التربوية والأهداف السلوكية.
  • يمكن تحليلها وترجمتها إلى أهداف سلوكية.
  • توجد هذه الأهداف في الكتب المدرسية أو أدلة المعلمين.

- أمثلة:

  • معرفة الحروف الأبجدية وتسميتها.
  • أن يعرف الرموز المستخدمة في الخرائط الجغرافية.
  • تبدأ بأفعال مثل: يعرف، يفسر، يطبق، يستخلص… وهي عمليات عقلية متنوعة.
  • تُعدّ أساسا لاشتقاق أهداف المستوى الثالث أو المستوى الخاص.

3. المستوى الخاص (الأهداف السلوكية):

- خصائصها:

  • محددة تحديدا دقيقا وقابلة للقياس.
  • تتناول سلوكيات أو استجابات عقلية أو حركية أو انفعالية تظهر في سلوك الطالب فعلا.
  • أهداف هذا المستوى الخاص ما هي إلا المستوى التفصيلي الكامل للأهداف التربوية.
  • صياغتها تعد من المهام الرئيسية للمعلم.
  • تحقيقها من خلال الحصص الدراسية يؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية ومن ثم الأهداف التربوية.

- أمثلة:

  • أن يتمكن الطالب من كتابة 5 جمل صحيحة باستخدام الحروف الأبجدية التي تعلمها خلال أسبوع.
  • أن يتعرف الطالب على أسماء الدول العربية على الخريطة خلال حصة دراسية.
  • أن يُظهر الطالب اهتماما بالمشاركة في المناقشات الصفية بنسبة 80% خلال الشهر.

أهمية فهم مستويات الأهداف التربوية:

  • تُساعد المعلمين على تحديد ما يريدون تحقيقه من خلال العملية التعليمية.
  • تُسهّل عملية التخطيط للتدريس وتنفيذه.
  • تُتيح تقويم مدى فاعلية العملية التعليمية.
  • تُساهم في تحسين نوعية التعليم وتطويره.

خاتمة:

إنّ فهم مستويات الأهداف التربوية يُعدّ ضروريا لضمان نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها.

ملاحظات إضافية:

  • يُمكن ربط هذه المستويات ببعضها البعض، حيث تُساهم الأهداف الخاصة في تحقيق الأهداف التعليمية، والتي بدورها تُساهم في تحقيق الأهداف التربوية العامة.
  • يجب أن تكون الأهداف التربوية واضحة وقابلة للتحقيق ومُقاسة ومُتعلقة باحتياجات المتعلمين وخصائصهم.
  • ينبغي مراجعة الأهداف التربوية وتعديلها بشكل دوري بما يتناسب مع التطورات والتغيرات في مختلف المجالات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال