بنية البركان ومناطق تواجد البراكين.. تأثير البراكين على سطح الأرض

البراكين: نوافذ على باطن الأرض

نشأة البراكين:

تتواجد البراكين عند حدود الصفائح التكتونية، حيث تندفع مواد الوشاح المنصهرة (الصهارة) من باطن الأرض عبر الشقوق والانكسارات الأرضية لتتجمع في خزانات تحت الأرض تُعرف باسم "حجرة التغذية". وعندما يزداد ضغط الصهارة داخل هذه الحجرة، تُدفع لأعلى عبر قناة تسمى "القصبة" لتصل إلى سطح الأرض، مكونةً ما نعرفه بالبركان.

بنية البركان:

يتكون البركان من عدة عناصر رئيسية:
  • حجرة التغذية: خزان تحت الأرض يحوي الصهارة المنصهرة.
  • القصبة: قناة عمودية تُنقل الصهارة من حجرة التغذية إلى السطح.
  • العنق: الجزء العلوي من القصبة عند سطح الأرض، وهو نقطة خروج الصهارة.
  • الفوهة: تجويف واسع يتكون حول العنق نتيجة تراكمات الرماد والحمم البركانية.

مناطق تواجد البراكين:

تتوزع البراكين حول العالم بشكل غير عشوائي، حيث تتركز معظمها في "حلقة النار" حول المحيط الهادي، وذلك نتيجة لاحتكاك الصفائح التكتونية في هذه المنطقة.
وتُشير خرائط توزيع الزلازل والبراكين إلى وجود ما يقارب 600 بركان نشط حول العالم، تنتشر على النحو التالي:
  • المحيط الهادي: يتواجد ما يقارب 400 بركان نشط على طول "حلقة النار" في المحيط الهادي، بما في ذلك جزر هاواي وجزر الأليوت وجبال الأنديز.
  • محيطات أخرى: تنتشر باقي البراكين النشطة حول العالم في مناطق أخرى مثل إيطاليا وإندونيسيا واليابان والمكسيك.

تأثير البراكين على سطح الأرض:

تلعب البراكين دورًا هامًا في تشكيل سطح الأرض، حيث تُضيف كميات هائلة من الصخور الجديدة عبر ثوراتها المتكررة. وتساهم هذه الصخور في بناء الجبال والهضاب، وتُشكل تضاريس جديدة على مر الزمن.

أمثلة على تأثير البراكين:

  • تكوين الجزر: تتكون بعض الجزر، مثل جزيرة Surtsey في المحيط الأطلسي، نتيجة ثوران براكين في قاع المحيطات والبحار.
  • الجبال البركانية: تُعد العديد من الجبال حول العالم، مثل جبل فيزوف في إيطاليا وجبل فوجي في اليابان، من أصل بركاني.
  • التربة الخصبة: تُعد التربة البركانية غنية بالمعادن والعناصر الغذائية، مما يجعلها مناسبة لزراعة المحاصيل.

ختامًا:

تُعد البراكين ظواهر طبيعية غاية في الأهمية، تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل سطح الأرض وتنوع تضاريسها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال