طبيعة العلم كمادة (كمية من المعلومات).. التأكيد على جانب المعلومات فقط والأثير سلبا على طرائق التدريس والاهتمام بالحفظ وليس الفهم

طبيعة العلم كمادة (كمية من المعلومات):

ينظر إلى العلم مادة (كمية من المعلومات) استطاع العلماء التوصل اليها واكتشافها في مجالات مختلفة مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة وغيرها.

النقد الموجه لهذا الرأي بان هذه النظرة تؤكد على جانب المعلومات فقط مما يؤثر سلبا على طرائق التدريس حيث تجعل الطالب يهتم فقط بالكم الهائل من المعلومات ليصل اليها عن طريق الحفظ وليس الفهم.

والمعلم في هذا الرأي لا يستخدم مصادر اكثر من الكتاب المقرر ولا يعتمد على مشاركة الطالب واكتشافاته.

أما التقويم فهو سلبي أيضا ينظر إليه على أنه وسيلة لمعرفة مدى تحصيل الطالب من المعلومات وعادة ما يتم عن طريق قياس قدرته على الحفظ والتذكر.

نظريات حول كيفية عمل العالم:

العلم هو طريقة منظمة للتفكير والبحث تسعى إلى فهم العالم من حولنا. يعتمد العلم على الملاحظة والتجريب والتحليل المنطقي لبناء نظريات حول كيفية عمل العالم.

العلم يتراكم المعلومات والمعرفة حول العالم، ولكن ليس فقط ككمية من المعلومات. كما أنه يتطور ويتغير باستمرار، حيث يتم إجراء المزيد من الأبحاث واكتشاف معلومات جديدة.

مبادئ جوهر العلم:

العلم هو طريقة معقدة ومتعددة الأوجه للتفكير والبحث، ولكن يمكن تلخيص جوهرها في ثلاثة مبادئ أساسية:

- التجريبية:

يعتمد العلم على التجربة، أي على جمع البيانات واختبارها من أجل دعم أو دحض الفرضيات.

- المنهجية:

يتبع العلم منهجية محددة، أي مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها عند إجراء البحث العلمي.

- الموضوعية:

يسعى العلم إلى أن يكون موضوعيًا، أي أن يكون خاليًا من التحيزات الشخصية أو الثقافية.

هذه المبادئ الأساسية تسمح للعلم بتطوير فهم موثوق للعالم من حولنا. كما أنها تسمح للعلم بالتطور والتغير باستمرار، حيث يتم إجراء المزيد من الأبحاث واكتشاف معلومات جديدة.

عناصر العلم:

بالنسبة لطبيعة العلم كمادة وكمية من المعلومات، يمكن القول أن العلم يتكون من جمع وتنظيم وتصنيف المعرفة والمعلومات التي تم الحصول عليها من خلال البحث العلمي والتجارب. يتم توثيق هذه المعلومات في الأبحاث العلمية والدراسات والمقالات والكتب العلمية.

عمليات علمية:

تعتبر المعلومات العلمية عادة مدعمة بالأدلة والبيانات التجريبية، وتمر بعمليات التحليل والتفسير والاستنتاج الذي يتم توثيقه في النتائج والاستنتاجات العلمية. يتم تبادل هذه المعلومات بين العلماء والباحثين والمجتمع العلمي من خلال النشر العلمي في المجلات والمؤتمرات العلمية.

معلومات علمية:

تزداد كمية المعلومات العلمية بشكل مستمر، حيث يتم إجراء البحوث والتجارب الجديدة واكتشاف النتائج والمفاهيم الجديدة. تعتمد زيادة المعرفة العلمية على تراكم المعلومات والاكتشافات السابقة، حيث يتم بناء المعرفة على أساس المعرفة السابقة وتطويرها وتوسيعها.

تجميع المعلومات الحقائقية:

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن العلم ليس مجرد تجميع للمعلومات الحقائقية، بل هو أيضًا عملية منهجية للتفكير والتحليل والتفسير. يتطلب العلم أيضًا النقد والتحقق والتجريب للتأكد من صحة الافتراضات والنظريات. بالتالي، فإن طبيعة العلم تشمل جوانب المعرفة والمعلومات، ولكنها تتجاوز ذلك لتشمل أيضًا العملية الفكرية والمنهجية التي تستخدمها لاكتشاف وفهم العالم من حولنا.