طرق صياغة المشكلة في البحث العلمي.. صياغة المشكلة بعبارات لفظية تقريرية. صياغة المشكلة في سؤال

طرق صياغة المشكلة في البحث العلمي:

هناك طريقتان لصياغة المشكلة:

1- صياغة المشكلة بعبارات لفظية تقريرية:

فإذا أراد الباحث أن يبحث في العلاقة بين متغيرين مثل التدريب على استخدام الحاسوب في التعلم والتحصيل الدراسي في إحدى المراحل، يمكن صياغة المشكلة في العبارة التقريرية التالية:
(علاقة تدريب الطلبة على استخدام الحاسوب في التعليم بتحصيلهم الدراسي).

2- صياغة المشكلة في سؤال:

يميل الكثير من الباحثين إلى صياغة المشكلة في تساؤل أو أكثر مثلا: ما اثر تدريب الطلبة على استخدام الحاسوب في التعلم على تحصيلهم الدراسي؟.
وهذا يوضح بدقة العلاقة بين المتغيرين الأساسين في الدراسة والإجابة على هذا التساؤل هو الغرض من البحث.
كما أن هذا التساؤل يثير الرغبة وحب الاستطلاع في قراءة البحث.

الخطوات المهمة لصياغة المشكلة في البحث العلمي:

في البحث العلمي، صياغة المشكلة تعتبر أمرًا حيويًا لضمان النجاح والفاعلية العلمية للدراسة. إليك بعض الخطوات المهمة لصياغة المشكلة في البحث العلمي:

- تحديد المجال البحثي:

ابدأ بتحديد المجال العام الذي ترغب في البحث فيه. قد يكون ذلك مجالًا واسعًا مثل الطب، أو مجالًا محددًا أكثر مثل السرطان الرئوي.

- تحديد الموضوع البحثي:

بناءً على المجال العام، قم بتحديد الموضوع البحثي الذي ترغب في استكشافه بشكل أعمق. يجب أن يكون الموضوع محددًا ومحصورًا بدقة لتحديد نطاق البحث.

- تحديد الفجوة العلمية:

قم بتحديد الفجوة أو الثغرة في المعرفة التي ترغب في ملئها من خلال البحث. هل هناك سؤال لم يتم الإجابة عليه بشكل كافٍ؟ هل هناك تحليل سابق غير مكتمل أو قد يكون هناك رؤية جديدة للمشكلة؟

- تحديد الأهداف البحثية:

حدد الأهداف التي ترغب في تحقيقها من خلال البحث. يمكن أن تكون الأهداف ضمنية مثل فهم آلية معينة أو تحليل العوامل المؤثرة، أو تكون أهدافًا تطبيقية مثل تطوير تقنية أو تحسين إجراء ما.

- صياغة السؤال البحثي:

قم بصياغة السؤال البحثي الذي ستعمل على الإجابة عنه خلال الدراسة. يجب أن يكون السؤال واضحًا ومحددًا وقابلًا للقياس. يمكنك استخدام هياكل مثل "ما هي العلاقة بين X و Y؟" أو "ما هو تأثير X على Y؟".

- تحديد المتغيرات:

قم بتحديد المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة المرتبطة بالسؤال البحثي. المتغير المستقل هو الذي يتم التحكم فيه أو تلاحظه بشكل مستقل، بينما المتغير التابع هو الذي يتأثر بالمتغير المستقل.

- مراجعة الأدبيات:

قم بمراجعة الدراسات والأبحاث السابقة المتعلقة بالموضوع البحثي. هذا سيمكنك من تحليل المعرفة الحالية واكتشاف الفجوات الأخرى في المجال.

- صياغة الأسئلة البحث الفرعية:

بناءً على السؤال البحثي العام، قم بصياغة أسئلة فرعية تساعد في تحقيق الأهداف البحثية المحددة. هذه الأسئلة يمكن أن تكون موجهة للتحليل، التفسير، المقارنة، الوصف، أو أي نوع آخر من الأسئلة المناسبة للمجال البحثي.

- تحديد الإطار النظر النظري:

قم بتحديد الإطار النظري أو النظرية المعتمدة التي ستوجه دراستك. يمكن أن تكون هذه النظرية موجودة مسبقًا في الأدبيات أو يمكنك تطويرها استنادًا إلى السياق البحثي.

- تحديد المنهجية:

حدد المنهجية التي ستستخدمها في جمع البيانات وتحليلها. يمكن أن تشمل المنهجيات المستخدمة المراجعة النظرية، الدراسات الميدانية، التجارب المخبرية، المسوحات، التحليل الإحصائي، أو أي تقنية أخرى مناسبة.

- وضوح الصياغة:

تأكد من أن صياغة المشكلة والأهداف والأسئلة البحثية والمتغيرات والإطار النظري والمنهجية واضحة ومفهومة. يجب عدم ترك مجال للتأويل أو اللبس.

- التركيز والتحديد:

قم بتحديد نطاق البحث ولا تحاول شمول كل المجال. يفضل تحديد مشكلة محددة والعمل على حلها بدقة وتفصيل.

- التحقق من القابلية والأهمية:

تأكد من أن المشكلة التي ترغب في دراستها تستحق البحث العلمي وأنها تعتبر مسألة هامة ومثيرة للاهتمام داخل المجال البحثي.

- الاستشارة والمناقشة:

لا تتردد في استشارة أساتذة أو خبراء في المجال للحصول على ملاحظاتهم وآرائهم بشأن صياغة المشكلة. يمكن أن تقدم الملاحظات والاقتراحات القيمة لتحسين الصياغة وتوجيهك في الاتجاه الصحيح.

باختصار، صياغة المشكلة في البحث العلمي تتطلب وضوحًا وتحديدًا وتركيزًا. يجب أن تكون مشكلة ذات أهمية وقابلة للتحقيق من خلال المنهجية المناسبة. قم بوضع الأسئلة البحثية والفرعية وتحديد المتغيرات واستشر الخبراء للتأكد من جودة صياغ
أحدث أقدم

نموذج الاتصال