التعليم الإيراني في النصف الأول من القرن 20.. صدور قانون التعليم الإلزامي والاعتماد على حشو الذهن بالمعلومات النظرية في مقررات دراسية منعزلة بعيدة عن حاجات ومتطلبات المجتمع

صدر أول قانون تشريعي للتعليم في إيران عام 1911م الذي نص في المادة الخامسة منه على توفير تعليم إلزامي لكل طفل يبلغ السابعة من عمره.

غير أنه بعد مرور ثلاثين عاماً على تطبيق القانون، وفي ضوء الإمكانات المادية والبشرية المحدودة، ومع الاهتمام بالكليات والمدارس الثانوية من أجل بناء قوة عسكرية، استوعبت المدارس الابتدائية أقل من 20% من الأطفال في عمر السابعة.

وكان هذا دافعاً قوياً إلى صدور قانون التعليم الإلزامي عام 1942م.

وبرز السلم التعليمي في هذه الفترة متضمناً مرحلتين للتعليم هما:
1- التعليم الابتدائي ومدته ست سنوات.
2- التعليم الثانوي ومدته ست سنوات مقسمة إلى حلقتين:
- الأولى تمثل المرحلة المتوسطة وتغطي ثلاث سنوات.
- الثانية تمثل المرحلة الثانوية وتغطي ثلاث سنوات.

وقد غلب على المناهج في هذه الفترة اعتمادها على حشو الذهن بالمعلومات النظرية في مقررات دراسية منعزلة بعيدة عن حاجات ومتطلبات المجتمع.

وقد تصل في بعض الأحيان إلى 15 مادة دراسية وترتب على ذلك اهتمام الطالب بالحفظ، وأصبحت قيمة المعرفة أهم من تطبيقاتها.

وشهدت هذه الفترة الاهتمام بفصول محو الأمية وتعليم الكبار لتزويد الدارسين بالتدريب الفردي والاجتماعي المناسب للمواطن الصالح، كذلك فتحت المدارس الثانوية الليلية لإتاحة الفرصة لمن فاتهم ذلك النوع من التعليم في الفترة النهارية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال