النشاط الاقتصادي في إيران.. عجز في ميزان المدفوعات بسبب الإنفاق الحربي وانخفاض أسعار البترول

حتى عهد قريب كان اقتصاد إيران - فيما عدا استخراج البترول - يعتمد على النشاط الزراعي التقليدي.

غير أن التحديث الزراعي والتقدم الصناعي في البلاد بدأ في الربع الثاني من القرن العشرين، وتراكم بصورة واضحة خلال العشرين سنة الأخيرة من حكم الشاة محمد رضا بهلولي وحكومة الجمهورية الإسلامية.

وتعد الحبوب أهم غلات البلاد وتشمل الشعير والأرز والذرة.
كما يزرع إيران القطن وقصب السكر والشاي والتبغ وكذلك الخشخاش (الأفيون).

ومع أن إنتاج هذه الغلة يخضع لعدة قيود إلا إن إيران تنتج كمية كبيرة منها لما تدره من أرباح مغرية على مستوى الفرد والدولة.

وتهتم إيران بالثروة الحيوانية، ليس من أجل توفير اللحوم والألبان للاستهلاك المحلي فقط وإنما أيضا من أجل الأصواف التي تستخدم في صناعة السجاد.

وتوجد مصايد الأسماك على شاطئ بحر قزوين في الشمال حيث يوجد أحسن كافيار في العالم.

ويزيد إنتاج إيران من الأسماك على أكثر من 9 آلف طن سنوياً يصدر منها 200 طن سنوياً إلى أوروبا وأمريكا.
وتعتمد التجارة الخارجية على تصدير البترول الخام والمنتجات البترولية.

ويعد القطن والسجاد واللوز والكافيار والفواكه الطازجة والمجففة من الصادرات التقليدية لإيران كما تعد المنسوجات والأدوية والكيماويات والصناعات الجلدية والأغذية المحفوظة من الصادرات الحديثة.

ويعاني الاقتصاد الإيراني من  عجز في ميزان المدفوعات منذ عام 1980م بسبب الإنفاق الحربي من ناحية وانخفاض أسعار البترول من ناحية أخرى.

ولا شك أن النظام التعليمي الإيراني قد تأثر كثيرا بتلك الظروف الاقتصادية من حيث التوسع في التعليم وتطوره.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال