الهجرة وتغير التركيب العمري والنوعي.. ظاهرة الانتقاء الهجري تؤثر على الأهرام العمرية

تتميز الهجرة ببعض الخصائص الديموغرافية سواء في التركيب العمري أو النوعي أو الاقتصادي.

ومن أبرز الخصائص ظاهرة الانتقاء الهجري (أي اختيار المهاجر ونوعيتهم وانعكاس ذلك على خصائص السكان في مكاني الأصل والوصول).
ويعني ذلك أن المهاجرين ليسوا عينة عشوائية من السكان في مكان الأصل.

- أبرز سمات الهجرة هي الشباب والذكور منهم على وجه الخصوص.
وتؤدي حركة الهجرة لهذه الفئة العمرية إلي تغير التركيب السكاني في مناطق الجذب والطرد.

حيث يؤثر ذلك على الأهرام العمرية في كلا المجتمعين.
وبذلك يزداد عنصر الشباب في المجتمع المهاجر إليه، ويقل من المجتمع المهاجر فيه.

ولذلك فعدد الذكور دائماً يفوق عدد الإناث في الولايات المتحدة وظل هذا قائماً حتى عام 1950عندما بدأت الهجرة تشهد تعادلاً بين الجنسين.

- خصائص المهاجرين تكون وسطاً بين خصائص السكان في مكاني الأصل والوصول.
كما أن خصوبة المهاجرين تعد وسطاً بين خصوبة السكان في مكاني الأصل والوصول.

- تزوج كثير من الأيبيريين الأوائل من الهنديات الحمر في أمريكا اللاتينية.
- تؤدي هجرة الشباب نحو المدن إلي تزايد نسبة الأعمار الوسطى بها عكس المناطق المرسلة.

- تبدو ظاهرة الانتقاء الهجري العمري النوعي في داخل الدولة الواحدة بين الحضر والريف ولكن بنسبة تختلف بتباين مرحلة النمو التقني والاقتصادي.

ففي الدول المتخلفة (أفريقيا) تتميز الهجرة بزيادة نسبة النوع، حيث يهاجر الذكور إلي المدن تاركين زوجاتهم في القرى فتتأثر الزراعة بفقدان الأيدي العاملة.

ويؤدي ذلك لمشكلات اجتماعية خطيرة في المدن أبرزها تزايد معدلات الطلاق وانتشار البغاء.

- في الدول المتقدمة فإن الانتقاء العمري النوعي يختلف عن الدول النامية (لتباين الظروف الاجتماعية والاقتصادية) لأن كلا من الذكور والإناث يهاجر إلي المدن.

فيتبقي في القرى عدد قليل من السكان أغلبهم من المسنين.
ولهذا لا يبدو الاختلاف كبيراً في نسبة النوع بين الحضر والريف.

- يبدو ارتفاع نسبة النوع في القاهرة والإسكندرية وهما من المحافظات الحضرية التي تجذب معظم المهاجرين من مصر، بينما تنخفض في المحافظات الريفية كمحافظة المنوفية والبحيرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال