وظائف اللغة.. أدق أداة للتعبير عن الفكر والمشاعر والواقع

اهتم علماء الاجتماع والاقتصاد والفلسفة باللغة، فلم يعد هناك شك في أن اللغة تصوغ عقول الأمة، وتوجه تفكيرها وتبنيها، وتهيئ لها من النشاط اللغوي ما يدفعها وما يخفف عنها عبء الحياة وأثقالها.
وعلى الرغم من أن هناك وسائل أخرى غير اللغة يمكن أن تنقل الأفكار والمشاعر كالصور والرسوم، والجداول والخرائط، والإيحاءات والاستشارات وتعبير الوجه، وما يطلق عليه التواصل غير اللغوي، فإن اللغة ستبقى أدق أداة للتعبير عن الفكر والمشاعر والواقع.
وستبقى زيادة على ذلك أسرع أداة يمكن أن يستعملها الإنسان.
وستبقى الأداة التي يملكها كل فرد للتعبير عن فكره ومشاعره، ولا يمكن لإنسان ما أن يتصور وجود مجتمع يعيش من دون لغة تيسر أموره وتسجل وثائقه.
وتعطي أفراده فرصة لقضاء وقت فراغهم متمتعين بشكل ما من أشكال النشاط اللغوي.
وفي المواقف اللغوية يتواصل الفرد من حوله مستعملاً فناً من مهارات اللغة الأربعة وهي الاستماع والحديث والقراءة والكتابة، أي أن الشخص الذي يتواصل مع من حوله يكون إما مرسلاً فيتكلم أويكتب، وإما مستقبلاً فيستمع أو يقرأ، لذا فالنشاط اللغوي ليس نشاطاً خارجياً فقط إنما هو قبل ذلك وبعد ذلك نشاط فكري.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال