أهمية مهارة الاستماع.. الوسيلة الأساسية في التفاعل مع الآخرين. إتاحة الفرصة للمتعلمين للتخيل والتفكير بصورة حرة من دون التقيد بالرسوم أوالصور وصياغة الفكر

الاستماع أسبق وسائل الاتصال اللغوي، فالانسان يبدأ مراحل تطوره اللغوي مستمعاً، ثم متحدثاً، وقد أدرك العرب أهمية دوره في اكتساب اللغة، لذا كانوا يرسلون أبناءهم الى البادية لسماع اللغة من معينها.
وقد اكتسب الرسول (ص) فصيح اللغة عند قبيلة بني سعد في مضارب البدو، لذلك يعد الاستماعوسيلة رئيسة للمتعلم، ويمارس في أغلب جوانبه التعليمية في الصف، والإذاعة المدرسية، والتفاعلات الاجتماعية.
وللاستماع أهمية كبرى في كونه فن ترتكز عليه كل مهارات اللغة من تحدث وقراءة وكتابة، لذا كان من الضروريالعناية والاهتمام بالمهارات والخبرات التي تؤدي الى تحسين القدرة على الاستماع، من خلال الاختبارات التحصيلية، ومنح درجات مناسبة لهذه المهارة أسوة بالمهارات اللغوية الاخرى، وبتوافر كل ما يساعد من وسائط واجهزة تسجيل الخ، وتنفيذها في الميدان التربوي.
كما يحتاج المتعلم الى نصوص متنوعة ومستمدة من مواقف الاستماع ومواده، ووظائفه في المدرسة والحياة العملية وحاجاته وبخاصة في مرحلة التعليم الأساسي.
 فالاستماع يمثل جانباً كبيراً من التعلم ويعد الوسيلة الأساسية في التفاعل مع الآخرين، حيث يقضي المتعلمون مابين (50%) إلى (70%) من أوقاتهم داخل الصف في الاستماع إلى معلميهم والى زملائهم وإلى الوسائل التعليمية.
لذلك من الضروري تدريبهم على هذه المهارة حتى يستطيعون فهم كل من حولهم.
والاستماع يتيح الفرصة للمتعلمين للتخيل والتفكير بصورة حرة من دون التقيد بالرسوم أوالصور وصياغة الفكر من خلال الأصوات ثم يرسمون الصور بعقلهم اعتماداً على ما سمعوه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال