مفهوم التواصل اللغوي.. الاتصال بين أفراد المجتمع والمجموعات الاجتماعية المختلفة ضروري لتحقيق متطلبات الاجتماع الإنساني

أدرك البشر أهمية التواصل منذ فجر التاريخ, ومع تتابع العصور زاد الإحساس بدوره البارز في استمرار حياتهم, وتحقيق مصالحهم المختلفة وتوحيد جهودهم وترابط مجموعاتهم وتنظيم أنشطتهم وتطور أنماط حياتهم.
فالاتصال بين أفراد المجتمع والمجموعات الاجتماعية المختلفة ضروري لتحقيق متطلبات الاجتماع الإنساني وهو شرط من شروط بقاء الكائن البشري.
لذا عد التواصل المبني أساساً على اللغة أحد أهم المفاهيم المرتبطة بالإنسان دون غيره من الكائنات لدرجة يمكن معها القول.
إن التواصل هو الحياة، ولا يمكن أن يوجد من دون تواصل, فالإنسان يتواصل منذ أن كان جنينا في بطن أمه مع الأصوات التي يسمعها من الخارج.
وهو في الأصل ثمرة لتواصل والديه (جسدياً وعاطفياً ولغوياً)، وهو عملية مهمة وضرورية لكل عمليات التوافق والفهم التي يتوجب على العاملين في المجال التربوي القيام بها، بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة للمؤسسة التربوية.
وان الاهتمام بظاهرة التواصل لم يكن عبثا لاترجى نتائجه، بل فرضته حتمية التفاعل المعرفي مع الآخر، في عالم تقاربت فيه أطرافه المترامية، ومن ثم علينا نحن المعلمين طرق أبوابه، بوصفه أساساً من أسس اللغة التي هي جل اهتمامنا ننفذ بها الى دروب الثقافات الأخرى في ظل التقدم الذي اضحى سمة بارزة من سمات العصر الذي ننشأ فيه ونتعايش مع مجتمعاته.
التواصل مصطلح يكتنفه بعض الغموض بسبب غناء المعجم نظراً لدخوله في علاقات ترادف واشتراك مع مجموعة من المصطلحات التي تشاركه في الدلالة سواء من حيث الجذر أو من حيث الحقل الدلالي، وذلك من مثل: التواصل، الإيصال، الوصل، الإبلاغ، الإخبار، التخاطب، التحاور.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال