أهمية مهارة القراءة.. مساعدة المتعلم على اكتساب ثروة لغوية معرفية. تفسير الرموز الكتابية والربط بين اللغة والحقائق

تمثل مهارة القراءة أحدى نوافذ المعرفة, وأداة من أهم أدوات التثقيف لدى الإنسان.
فهي من أهم المهارات اللغوية، ولا عجب- أن يكون الأمر الأول من الله عز وجل لرسوله الأمين، وأمته من بعده موجها نحو القراءة في قوله عز وجل: (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم, علم الأنسان ما لم يعلم) "العلق 1-5".
فالقراءة من أهم مجالات النشاط اللغوي التي يمارسها المتعلمون في المدرسة، ومن أهم أدوات الاتصال بنتائج العقل البشري، والقدرة عليها هو جانب مهم من جوانب نجاح المتعلم.
فهو الذي لايمكن أن يؤدي ما مطلوب منه تحقيقه بصورة جيدة إلا إذا أتقن هذه المهارة.

أهمية مهارة القراءة:
لا تزال القراءة أهم الوسائل التي تنقل إلينا ثمرات العقل البشري وأنقى المشاعر الإنسانية التي عرفها عالم الصفحة المطلوبة، وهي غاية في التعقيد، تقوم على أساس تفسير الرموز الكتابية، أي الربط بين اللغة والحقائق.
فالقارئ يتأمل الرموز ويربطها بالمعاني، ثم يفسر تلك المعاني على وفق خبراته، وهي عملية بين فيها القارئ الحقائق التي تكمن وراء هذه الرموز، ولا بد لهذا البناء من أن يتصل بالخبرات لتفسير تلك الرموز.
ومن الخطأ أن نعد تميز الحروف ومجرد النطق بالكلمات قراءة.
فتلك عملية آلية لا تتضمن صفاتها التي تنطوي على كثير من العمليات العقلية كالربط والادراك والموازنة، والفهم، والاختيار، والتقويم، والتذكر، والتنظيم، والاستنباط، والابتكار، ومهارات القراءة الرئيسة كثيرة منها: تعرف الكلمة، والفهم والنطق، والسرعة.
وتتفرع عن هذه المهارات مجموعة من المهارات اللغوية المتضمنة التي تساعد على عملية التواصل اللغوي.
 فالقراءة تساعد المتعلم على اكتساب ثروة لغوية معرفية، وهي وسيلته وأداته في الدرس والتعلم الذاتي.
ويمكن القول بأنه لامكان في هذا العالم لمن لايتمكن من مهارات الاتصال الأساسية وفي مقدمتها القراءة فهي نافذة الاطلاع على كل جديد، ووسيلة إتقان النطق، والكشف عن أغلاط المتعلمين، وبث روح التنافس فيما بينهم، والتفاعل مع إنتاج عقول الآخرين.
لذلك نرى أن الصيحة الكبرى التي يجب أن تدوي في مدارسنا، هي تلك الصيحة التي تنادي بتوجيه القسط الأكبر من عنايتنا إلى تعليم القراءة في مراحل التعليم كافة من خلال حصص مخصصة للمطالعة، وإجراء برامج إثرائية داعمة لهذه المهارة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال