دور مهارة الاستماع.. تنمية الملكة اللسانية واللغوية لدى المتعلمين. تذوق جماليات اللغة والدقة والسلامة في أدائها

يقول الله عزوجل (وإذا قرئ القرأن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) "الأعراف 204"، وقال تعالى (قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) "الملك 73".
فالخالق عزوجل في هاتين الآيتين الكريمتين يخاطب بني البشر، ويوجههم لأهمية الاستماع ودوره في التفاعل والتواصل في الحياة.
كما يشير إلى أنه أول حاسة يستعملها الانسان, وهو من أهم وسائل الفهم والتفكير.
دور مهارة الاستماع:
أكدت الدراسات التربوية دور الاستماع الكبير في بناء العلاقات الاجتماعية.
إذ أثبتت أن (45%) من ساعات الناس اليومية يقضونها بالاستماع.
ويزيد المتعلمون على الكبار بنسبة (5%) من وقتهم المدرسي يقضونه في الاستماع الى غيرهم بينما (30%) من تلك الساعات يقضيها الناس متحدثين والبقية (25%) موزعة بين القراءة والكتابة.
وللاستماع دور في تنمية الملكة اللسانية واللغوية لدى المتعلمين لذا قال العالم التربوي ابن خلدون في هذا المجال، إن السمع أبو الملكات، و ينمي لدى المستمع الاحساس اللغوي الذي يجعله يشعر بالنغم الموسيقي للغة، والجرس الايقاعي لها.
كما أنه يعين المستمع على تذوق جماليات اللغة والدقة والسلامة في أدائها.
كما يعد الاتصال البوابة الكبرى لعملية الاستماع.
فلا استماع من دون اتصال لغوي ولا اتصال لغوي من دون استماع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال