طريقة الجملة لتدريس القراءة:
وهي تتفق مع طريقة الكلمة في الأساس ولكن تختلف معها في تفسير معنى الوحدة الكلية فهي ترى أن الوحدة الكلية ذات معنى وهي الجملة لا الكلمة، لأن الكلمة المفردة يفهم منها أكثر من معنى، ولا يتحدد معناها ويتضح إلا إذا وضعت في جملة أو وصف الموقف الذي قيلت فيه، ويترتب على الاختلاف في تفسير معنى الوحدة الكلية اختلاف في خطوات السير في تعليم القراءة فبدلا من عرض كلمة مفردة نجد طريقة الجملة تبدأ بعرض الجملة الكاملة وتطالبه بإدراك شكلها وفهم معناها وبعد التأكد من قدرته على تعرفها وفهم معناها تعرض عليه جملة أخرى.بساطة التركيب ثم التعقيد التدريجي:
وهكذا على أن تكون هذه الجملة مشتقة من خـبرة المتعلم وتجاربه ومؤلفة من كلمات ليـست غريبة عليه، تتدرج في الطول من كلمتين حتى تتجاوز السطر الواحد وتتسم ببساطة التركيب في البداية ثم تأخذ في التعقيد تدريجيا، وتعرض تلك الجمل على المتعلم أكثر من مرة حتى تثبت صورتها في ذهنه ثم تأتي مرحلة تحليل الجملة إلى كلماتها التي تتكون منها، ثم المرحلة الثالثة وهي مرحلة تحليل الكلمة إلى حروفها، وقد تصحب تلك الجمل والكلمات بصور تدل عليها في هذه الحالة ينظر الطفل إلى الصورة والجملة ثم ينطق بها.مزايا طريقة الجملة:
- أنها تقوم على أساس نفسي سليم، وهو البدء بالوحدات المعنوية فهي تمد الطفل بثروة فكرية ولغوية.
- مسايرة طبيعة الاستعمال اللغوي والفهم دون تخمين:
- يتحدث فيها الطفل بجمل تامة فهي تساير طبيعة الاستعمال اللغوي.
- يفهم الطفل معنى الكلمة دون تخمين لأن الكلمات وردت في سياق الجملة.
تشويق الطفل وتشجيعه على تعلم القراءة:
- إنها طريقة تشويق للطفل وتشجيع له على المضي في تعلم القراءة، كما أنها تعوده تفهم المعنى ومتابعته، لأنها لا تفصل بين عملية ترجمة الرموز إلى أصوات، وعملية فهم المعنى، كما هي الحال في الطريقة التركيبية.
اكتساب مهارة تعلم الإملاء:
- أنها تعود الطفل السرعة والانطلاق في القراءة.
- أنها تكسب الطفل مهارة تعلم الإملاء حيث ترسخ في ذهنه صورة كتابة كل كلمة من كلمات الجملة التي تعلمها.
عيوب طريقة الجملة:
- حصر خبرة المتعلم في دائرة محدودة من الجمل:
أنها لا تساعد الطفل على تمييز جمل جديدة غير ما يعرض عليه، فهي تحصر خبرته في دائرة محدودة من الجمل.
ويمكن علاج هذا العيب بتكرار الجمل تكرارا كثيرا مع الاهتمام بتحليلها إلى عناصرها، مما يساعد على قراءة الجمل الجديدة التي تدخل فيها الكلمات والحروف السابقة.
- الاقتدار العلمي للمعلم:
أنها تتطلب في المعلم الذي يستخدمها إعدادا خاصا، فلكي تؤتي هذه الطريقة ثمارها المرجوة لا بد أن يكون المعلم عارفا بالأسس التي تقوم عليها، والخطوات التي تتبعها في تعليم القراءة.
وبالإضافة إلى المعرفة النظرية فلا بد أن يتوفر له المعرفة العملية في القدرة على استعمالها مما يساعده على مواجهة كل ظرف طارئ أثناء التعلم.
- تأخير عملية تحليل الجمل:
قد يسترسل المعلم في عرض الجمل وتدريب الأطفال على قراءتها وكتابتها، ويؤخر عملية تحليل الجمل إلى كلمات وحروف – وتحليل الكلمة إلى حروف وأصوات منوعة وهذا تعطيل لعملية قراءة الكلمات الجديدة.
- صعوبة استيعاب الجملة دفعة واحدة:
يواجه الأطفال المحدودو الذكاء و الاستعداد صعوبة في أوائل مراحل التعليم في استيعاب الجملة دفعة واحدة.
- كثرة الوسائل المعينة:
تتطلب هذه الطريقة كثيرا من الوسائل المعينة، التي ربما لا تتهيأ للمعلم، أو المدرسة، وبهذا يقل أثرها، وتنعدم الثقة بها.
هذه طرائق تدريس القراءة للمبتدئين بصفة عامة.
أما الطريقة التي يتبعها كتاب القراءة طبعة 1421-1422 هـ المقرر للصف الأول الابتدائي فهي طريقة (توليفية أو تجميعية) حيث تجمع بين الطريقة الصوتية، وطريقة الكلمة، فأخذت من الطريقة الجزئية صوت الحرف وأخذت من الكلية الكلمة، فيدرس فيها الحرف بصوته أي (حسب حركته) ثم يقرأ من ضمن قراءة الكلمة.
التسميات
قراءة