لا يحظى دليل ميشلان طوال الوقت بالتأييد الكامل، بل يواجه أحياناً انتقادات تطال سياساته ومعاييره.
إحدى النقاشات افتتحها مفتش سابق في الدليل تعرض للفصل ونشر عام 2004 كتاباً حول طبيعة عمل مفتشي دليل ميشلان.
في الكتاب، أكد المؤلف أن مفتش الدليل يعيش حياة مرهقة تتسم بالوحدة، إذ يتقاضى أجراً زهيداً طائفاً وحيداً حول فرنسا لأسابيع لتقييم مطاعمها، تحت ضغط الموعد النهائي المحدد له لتقديم تقاريره التفصيلية.
وجادل المؤلف بأن هذه الظروف المرهقة التي يواجهها المفتشون أدت في النهاية إلى انخفاض سوية التقاير المقدمة منهم وبالتالي انخفاض مستوى معايير دليل ميشلان.
التهمة الأكثر خطورة التي ساقها المؤلف تتعلق بمصداقية الدليل وتزعم وجود طهاة متنفذين لا يخسرون نجومهم حتى بعد انخفاض مستوى مطابخهم، وهي التهمة التي ردت عليها ميشلان بالتأكيد على دور قرائها في تقييم أعمال دليل ميشلان.
انتقاد آخر تعرض له دليل ميشلان ارتبط هذه المرة بهويته الأساسية.
فبعد صدور أول نسخة من دليل ميشلان الأحمر لمدينة نييورك، زعم مقال في صحيفة المدينة اليومية ذا نييورك تايمز أن الدليل يعتمد معايير المطبخ والذائقة الفرنسيتين، مدللاً على ذلك بعدم حصول أحد المطاعم الشهيرة في المدينة على نجمة واحدة رغم حصوله على تقديرات رفيعة من جهات أخرى.
على أن كاتب المقال لم تفته الإشارة إلى حصول المطعم ذاته على تقدير آخر من الدليل، وحصول مطعمين آخرين يتبعان لمالك المطعم الأول على نجوم.
وجادل الكاتب أيضاً بأن أكثر من نصف مطاعم نييورك التي منحها الدليل نجمة أو اثنتين "يمكن اعتبارها فرنسية".
التسميات
دليل ميشلان