سقوط الطائف بيد القوات النجدية.. تبرير عبد العزيز بن سعود لأعمال السلب والقتل ونسبتها لقوات البدو التي رافقت الأمير علي بن الحسين

تحركت القوات النجدية صوب الطائف في آب 1924 بقيادة كل من خالد بن لؤي وسلطان بن نجاد بطلا معركة تربة، وتمكنت من اكتساح مخافر الحدود الامامية، وواصلت تقدمها نحو الطائف.

فيما سارع الحسين - وبعد سماعه بهذه الاخبار - الى إرسال نجله الامير علي مع عدد من قواته لدرء الخطر الذي يهدد الطائف، إلا أن الامير اخفق في إيقافهم وفشل في خطته التي ارتآها بالانسحاب عن المدينة، استعدادا لمواجهتهم.

فقد أربك انسحابه وضع المدينة بعد خلوها من القيادة والقوات الكافية، مما سهل مهمة في اقتحام الطائف واحتلالها في 7 أيلول 1924
ارتكبت القوات النجدية في الطائف بعض أعمال السلب والقتل، ذاع صداها خارج الجزيرة العربية، مما اضطر عبد العزيز بن سعود إلى اصدار بيان بهذا الشأن لتبرير الموقف، أعرب فيه اسفه لاحداث الطائف وارجع بعضهما لقوات البدو التي رافقت الامير علي، واستغلالها فرصة انسحابه امام القوات الزاحفة وقيامها بالاعمال المذكورة.

وعلى أية حال فإن انسحاب الامير علي الى منطقة الهدى  استعدادا لوقف التقدم النجدي نحو مكة لم يغير النتيجة، اذ تمكن النجديون من دحر علي في معركة سميت باسم الموقع الذي دارت فيه (معركة الهدى) وذلك في حوالي 26 أيلول 1924.

ومما ساعد في هذه الهزيمة موقف البدو والذين قاتلوا جانب الامير، وانضمامهم الى القوات النجدية فاضطر على للإنسحاب الى مكة، حيث امر بإخلائها من الاطفال والنساء بما فيهم عائلة الحسين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال