انضم الشيخ محمد الحافظ الشنقيطي المتوفى سنة 1830م، إلى التيجانية على يد مؤسسها مباشرة الذي عيّنه "مقدما" واستخلفه على موريتانيا وما جاورها، فقام الشنقيطي بنشر الطريقة بين قبائل الشنقيط وبفضله وصل مداها إلى السنغال.
ولم تشع التيجانية كل الإشعاع بغربي أفريقيا إلاّ حينما تقلّد زعامتها الحاج عمر الفوتي (1795 - 1864م) الذي تلقى الطريقة بالحجاز على يد محمد الغالي.
وبعد وفاة الفوتي اتسعت التيجانية اتساعاً لم يسبق له نظير، ونجحت في استمالة قلوب أتباع القادرية التي اندحرت أمامها.
وتستقطب التيجانية اليوم تقريباً جميع أفراد جماعة فلاتة في السنغال.
كما تحظى بإقبال كبير لدى جماعة (أولوف)، وتبعاً لذلك يسوغ تقدير أتباعها في هذا القطر بحولي 70% من المسلمين.
تتم بعض أذكار وأوراد التيجانية جماعياًّ، حيث يتحلق الأتباع حول ثوب أبيض يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس عليه بصحبة أحمد التيجاني أناء الذكر وتتردد الأذكار بصوت عالٍ مع إيقاع منسق ومنظم.
ولا شك أن لهذه الحضرات جاذبية من الطراز الأول، خصوصاً للعناصر الشابة، باعتبارها وسيلة لإشباع الرغبات الروحية التي لا سبيل لإشباعها لدى العامة إلاّ بتظاهرات مادية مثيرة.
ونجم عن أهمية التيجانية وتعداد أتباعها ظهور زعامات لها وألقاب وتنظيمات جديدة تهدف إلى مراقبة وتأطير الأتباع.
التسميات
طرق صوفية بالسنغال