الطيران في مصر القديمة.. طيران ملوك مصر في الحياة بعد الموت مع الآلهة الخالدة في رحلة أزلية عبر النجوم على متن قوارب سماوية

كان حلم الإنسان منذ أقدم العصور ان يطير في الفضاء مثل الطيور، وفي الاساطير القديمة الالهة فقط هي التي تطير وتحلق في الفضاء بين النجوم.

وفي نصوص الأهرام التي تعود لاكثر من 4500 سنة مضت كان ملوك مصر في الحياة بعد الموت يطيرون مع الالهة الخالدة في رحلة أزلية عبر النجوم على متن قوارب سماوية وظهرت نقوش مصرية تصور شخوصا آدمية اضيفت إليها اجنحة من الريش لتطير مثل الطيور بل إنهم اضافوا اجنحة من الريش إلى حيوانات معروفة كانوا يعدونها حيوانات مقدسة ليجعلونها قادرة على الطيران ولو على سبيل الخيال أو الاعتقاد في الأسطورة والعقيدة السائدة وقتها، ولكن لم يعثر ابدا على اية آلة طائرة أو طائرة حقيقية أو حتى نموذج لها حتى جاء كشف د خليل مسيحه للنموذج الفريد للطائرة المصرية القديمة.

وكانت حفائر عام 1898م في منطقة سقارة حول هرم زوسر قد اسفرت عن العثور على عدة نماذج خشبية صغيرة صنفت على انها نماذج للطيور وضمنها نموذج الطائرة وقد تم عرضها بالمتحف المصري بالقاهرة وسجلت بأرشيف المتحف على انها نموذج خشبي لطائر يقدر عمرها بحوالي 200 ق.م.

وقد ظل المتحف المصري يعرض هذا النموذج في غرفة رقم 22 بالطابق الثاني ضمن مجموعات الطيور باعتباره نموذجا لطائر لمدة تربو على سبعين عاما حتى عثر عليه عام 1969 د خليل مسيحه وهو طبيب مصري دارس للاثار المصرية وقام بدراسات تحليلية مستفيضة مستعينا بخبرته في هوايه صناعه نماذج الطائرات واعلن في يناير من عام 1972 في مؤتمر صحفي عقد بالمتحف المصري عن هذا الكشف مؤكدا انه نموذج لطائرة شراعية قادرة على الطيران.

وقد بنى د. خليل بحثه على ان هذا النوذج لطائرة على اسس علمية في مجال ديناميكا الطيران الشراعي، ونذكر منها شكل الجسم الانسيابي الذي يشبه جسم السمكة والذي يساعد على السباحة في الهواء بسهولة وشكل الاجنحة وزاوية ميلها، إذ انها تنحني لاسفل انحناءة خفيفة يطلق عليها الزاوية السالبة وهي نفس زاوية انحناء اجنحة أنواعا من الطائرات الحديثة مثل قاذفة القنابل الأمريكية بي-52 وانواعا من الطائرات الروسية الصنع وكذلك الذيل الرأسي والذي لا يوجد مثيله في الطيور إذ ان كل الطيور ذيلها افقي.

وبالفحص الدقيق للنموذج يتبين ان جزءا من الذيل الرأسي به كسر لقطعة كانت مثبتة به يرجح المكتشف انها كانت للموازن افقي الذي يوجد مثيله في الطائرات الحديثة ولابد ان هذه القطعة قد فقدت نظرا لقدم النموذج الاثري الذي يقدر عمره بأكثر من 2000 سنة، وتجدر الإشارة إلى ان نموذج الطائرة هذا يخلو من الارجل التي لابد وان توجد في كل طائر والتي نجدها في كل نماذج الطيور المحفوظة بالمتحف المصري.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال