إنشاء المدرسة العسكرية الفرنسية.. نظام لإمداد المدرسة بالمياه عن طريق حفر بئر ومصارف للمياه وبناء كنيسة كبيرة بدعم مالي من الأكاديمية العسكرية والكلية الملكية

عهد الملك لويس الخامس عشر بتصميم المدرسة العسكرية الفرنسية بالحي السابع من مدينة باريس إلي معماري البلاط الملكي جأبريل (Jacques-Ange Gabriel)، على أمل أن يترك مبني يخلد به اسمه مثلما فعل سلفه لويس الرابع عشر عندما بني الإنفاليد (Hôtel des Invalides) ليضع فيه رفات جنوده.

وبالفعل في 24 يونيو 1751 وضع جأبريل تصميما رائعا للمدرسة والذي يتضمن وجود نظام لإمداد المدرسة بالمياه عن طريق حفر بئر ومصارف للمياه، بالإضافة إلي بناء كنيسة كبيرة في منتصف المدرسة تنافس تلك التي بنيت في الإنفاليد.

في 13 سبتمبر 1751، بدأ العمل علي إنشائها بحفر البئر، ولكن نفذت المخصصات المالية سريعا.

في نفس الوقت، أدت الحروب التي خاضها الملك لويس الرابع عشر إلي عدم توافر الأموال الأزمة في خزانة الدولة.

ترتب علي هذا أن تقدمت أعمال الإنشاء ببطء شديد، حتي أنه مع حلول عام 1756 لم يكن تم الانتهاء سوي من بعض المباني الخدمية، لهذا تقرر أن يكون عدد المقبولين للالتحاق بالدراسة فيها محدودا بحيث يتم استخدام مباني الخدمات كقاعات للتعلم.

وبالفعل، فتحت المدرسة أبوابها في هذا العام - 1756 - أمام 200 تلميذ ليتلقوا فيها التعليم العسكري.

وتوالت أعمال الإنشاء في ظل هذه الأزمات المالية، ولم يعد باستطاعه كل من مدام بومبادور ودوفيريني تقديم الدعم الكافي للمدرسة، مما حدي بالملك أن يقرر في عام 1760 تشارك كل من الأكاديمية العسكرية والكلية الملكية في تقديم الدعم المالي للمدرسة، وعلى ذلك عاد جأبريل للعمل مرة آخري لاستكمال أعمال البناء بالمدرسة.

في أثناء في الإنشاء عام 1766، قام جأبريل بتعديل المساقط الخاصة بالمدرسة، بحيث تفتح الواجهة الرئيسية علي شامب دي مارس بعد تجهيزها وليس علي الجانب الآخر كما كان مخططا من قبل، مما ساهم في إضافة بعد بصري آخر لمدينة باريس.

وفي عام 1768 وضع الملك حجر الأساس لباقي أعمال الإنشاء التي انتهت في عام 1780.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال