لقد انطلق "ابن خلدون" في تحليله وتفسيره لهذه النظرية من فرضية أساسية مفادها أن ثمة ترابط بين الإنتاج والسكان يتم في الواقع عن علاقة طردية بينهما دائما في الاتجاهين:
+ في الاتجاه الأول:
يتحدد الإنتاج بحجم السكان، حيث انه كلما زاد عدد السكان، زاد عدد المستهلكين الذين يرغبون في اقتناء السلع المختلفة لإشباع حاجاتهم المعيشية المتعددة، ومن تم يتزايد الطلب على المنتجات مما يحفز على زيادة الإنتاج تجاوبا مع هذه الزيادة في الطلب والعكس صحيح.
+ في الاتجاه الثاني:
يتحدد حجم السكان بالإنتاج، فالعلاقة بين السكان والإنتاج تعد تبادلية بمعنى انه كلما زاد الإنتاج، تزايد الطلب على اليد العاملة في سوق العمل فترتفع أسعار العمل، وتحت إغراء الأجور المرتفعة يزداد عدد الأفراد الذين يهاجرون من المناطق الأخرى إلى المدينة فيستقرون فيها مما يؤدي إلى زيادة حجم السكان في المدينة بسبب الهجرة إليها من الخارج والعكس صحيح.
+ في الاتجاه الأول:
يتحدد الإنتاج بحجم السكان، حيث انه كلما زاد عدد السكان، زاد عدد المستهلكين الذين يرغبون في اقتناء السلع المختلفة لإشباع حاجاتهم المعيشية المتعددة، ومن تم يتزايد الطلب على المنتجات مما يحفز على زيادة الإنتاج تجاوبا مع هذه الزيادة في الطلب والعكس صحيح.
+ في الاتجاه الثاني:
يتحدد حجم السكان بالإنتاج، فالعلاقة بين السكان والإنتاج تعد تبادلية بمعنى انه كلما زاد الإنتاج، تزايد الطلب على اليد العاملة في سوق العمل فترتفع أسعار العمل، وتحت إغراء الأجور المرتفعة يزداد عدد الأفراد الذين يهاجرون من المناطق الأخرى إلى المدينة فيستقرون فيها مما يؤدي إلى زيادة حجم السكان في المدينة بسبب الهجرة إليها من الخارج والعكس صحيح.
وبناءا على هذه الآليات لابد من أن تكون هناك عملية تراكمية في التطور والتخلف، فالمدن الثرية تجتذب المنتجين من المناطق الأخرى وتصبح أكثر ثراءا والمدن الفقيرة ينزح منها المنتجون فتصبح أكثر فقرا وهكذا يمكن القول بأن الإنتاج عامل جذب أو طرد للمنتجين وذلك حسب زيادته أو نقصانه.
من جانب أخر وبما أن نظرية السكان ذات طابع ديناميكي (يأخذ عنصر الزمن في عين الاعتبار) فإن هذه العلاقة الطردية تتقلب صعودا وهبوطا عبر الزمن لتشكل هذه التقلبات دورة سكانية كاملة لا مناص من حدوثها.
إن هذه العلاقة التصاعدية-حسب ابن خلدون- لابد أن تصطدم عاجلا أم أجلا بعدد من الاختناقات من شأنها أن تعكسها إلى علاقة تنازلية تتسم بتناقص الإنتاج والسكان، هذه الاختناقات يمكن إن تكون مادية أو طبيعية:
- فالاختناقة المادية تحدث عندما يكون عدد السكان كبير جدا فتصبح المرافق العامة الضرورية عاجزة عن سد حاجة السكان، كما تصبح الأبنية متهالكة لطول تكدس السكان فيها ويمكن تفادي هذا الاختناقة بتخطيط جيد للمدينة مع أن أي تخطيط لا يمكنه وضع حد امثل للسكان.
- أما الاختناقة الطبيعية فتعني أن الزيادة السكانية تستدعي زيادة في الإنتاج الصناعي على حساب النقص النسبي أو المطلق في الإنتاج الزراعي بسبب انتقال العمال من القطاع الزراعي إلى القطاع الصناعي بحثا عن أجور مرتفعة.
والمحصلة النهائية لهذه المعطيات هي عدم كفاية الموارد الغذائية وحدوث المجاعات والأوبئة، فضلا عن نلوث البيئة بسبب تكدس أعداد ضخمة من السكان في حيزها المحدود.
التسميات
نظريات سكانية