الحجاز ومؤتمر الصلح في باريس.. تمثيل مملكة الحجاز والبلاد العربية ومناقشة الأماني القومية العربية وموقف الحلفاء منها

دعي الحجاز الى مؤتمر الصلح، الذي انعقد في باريس سنة 1919، بصفته دولة حليفة ساهمت في المجهود الحربي.

وكانت الدعوة موجهة من بريطانيا الى الحسين.
حيث تم ترشيح ابنه فيصل لحضور المؤتمر.
وقد ابرق الاول للثاني يأمره بالسفر الى باريس لحضور المؤتمر.

لقد كان موقف الوفد الحجازي حرجا للغاية سواء بالنسبة له، أو للحلفاء اذ لم تكن هناك فكرة واضحة لدى فيصل عن مفهوم الحلفاء لمركز والده.

فقد اراده هؤلاء ان يكون ممثلا عن مملكة الحجاز بينما اراد فيصل ان يكون ممثلا عن مملكة الحجاز والبلاد العربية.

وهنا ارتطم الوفد الحجازي بواقع السياسات الدولية خاصة بالنسبة لكل من انكلترا وفرنسا ومطامعهما في البلاد العربية، ناهيك عن المشكلة الفلسطينية والانتداب على البلاد العربية.
وهذا ما تمثل في نشاطات فيصل في باريس.

ولا نريد هنا ان نخوض في موضوع المتاهات الدبلوماسية التي اضاع فيها الوفد الحجازي نفسه خاصة في موضوع الأماني القومية العربية وموقف الحلفاء منها، ذلك لانها قد اشبعت بحثا من قبل غيرنا، هذا الى جانب كونها خارج نطاق موضوع الممكلة الحجازية حسبما نرى.

لذا فقط انصب البحث على سياسة الملك حسين الخارجية بقدر ما يتعلق بالمصلحة الحجازية.

أما انعكاس هذه السياسة لمملكة الحجاز في سنواتها الخمس الاخيرة ( 1920-1925) فتمثل بما يأتي:
1- العلاقات الحجازية البريطانية.
2- التقارب الحجازي السوفيتي.
3- محاولات التفاهم مع الكماليين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال