التجديد التربوي في إيران.. صياغة استراتيجيات وسياسات تعليمية على أسس ثقافية إسلامية وتدريب واختيار هيئة التدريس المؤهلة والملتزمة بقضية الثورة

التجديد في التربية يمثل ابتكار واكتشاف بدائل جديدة لنظام التعليم القائم أو لبعض عناصره (نظمه الفرعية) تكون أكثر كفاءة وفعالية في حل مشكلاته وتلبية حاجات المجتمع الذي يوجد فيه والإسهام في تطويره.

وقد شهد النظام التعليمي الإيراني منذ نجاح الثورة الإسلامية عدة تجديدات تربوية حيث ورثت نظاماً تعليمياً ذا صلة وثيقة بالماضي ولا تتلائم مع صبغة الحاضر الجديد وآمال المستقبل المنشود.

ومن ثم أصبح من الأمور الضرورية السعي إلى إصلاح النظام التعليمي ليفي بمتطلبات النظام الجديد وذلك من خلال القيام بثورة ثقافية تاق إليها كل فرد في موقع السلطة.

وقد بادر الخميني في شهر أبريل 1980 إلى تحقيق هذه الغاية حينما أصدر مرسوماً رسمياً يدعو إلى تشكيل مجلس للثورة الثقافية.

وقد حدد الخميني طبيعة ومهام ومضمون وتوجيه هذه الثورة المنشودة في عبارات المرسوم على النحو التالي:
1- تمحيص جميع البرامج والمشكلات التعليمية.
2- صياغة استراتيجيات وسياسات تعليمية على أسس ثقافية إسلامية.
3- إعداد مناهج علمية في جميع جوانب الدراسه تعتمد على متطلبات واحتياجات المجتمع.
4- تدريب واختيار هيئة التدريس المؤهلة والملتزمة بقضية الثورة.

ولنقل هذه الأفكار من حيز النظرية إلى أرض الواقع اختار الخميني (هيئة من خبراء التعليم الإسلامي) للإشراف على تجسيد الخطة التي حدد معالمها في المرسوم المذكور.

وقد قامت هذه الهيئة التي أطلق عليها اسم "المجلس الأعلى للثورة الثقافية" على الفور بإجراء إصلاحات هائلة، مازالت مستمرة حتى يومنا هذا في النظام التعليمي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال