الرقي الاجتماعي الذي يخولّه الإسلام لأتباعه في السينغال.. مؤسسات عمومية يتعهدها جميع أعضاء الجماعة دون تمييز مما لا نظير له في المجتمع الأرواحي

علاوة على الوحدة الروحية فإن الإسلام يهيئ للفرد المسلم نوعاً من التفتح على العالم يكفل له استعداداً فكرياًّ يوفر له عوامل تساعد على الرقي الاجتماعي، ويدفعه إلى التطلع إلى حياة أفضل، ويخرجه من وضع اجتماعي وثقافي واقتصادي متدن إلى وضع أعلى وأرقى: يبدأ أولاً من المظهر الخارجي؛ ملابس بيضاء ناصعة نظيفة جميلة تروق ناظريها، وجسم نزيف يفوح بالعطر يتعهده المسلم على مدى اليوم بالوضوء، ومساكن راقية -بالقياس إلى مساكن الأرواح- ينبعث منها من حين لآخر أريج البخور...

ويتعاطى المسلم النشاط التجاري مما سمح له أن يكوّن مركزًا اجتماعيًّا بفضل ثروته.
أضف إلى ذلك أن المجتمع الإسلامي مهما كانت بساطته يتوفر على مؤسسات عمومية يتعهدها جميع أعضاء الجماعة دون تمييز: مساجد وجوامع ومدارس ومجالس العلم مما لا نظير له في المجتمع الأرواحي.
ولا يحسن إهمال دور معرفة القراءة والكتابة التي يتمتع بها بعض أفراد المسلمين، فهما لغزان طالما حيّرا عقل الأرواحي الذي ظل يتطلع إلى كشف كنههما لأنهما الطريق الموصل إلى مصافّ الإنسان المتطور.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال