الاستثمارات العربية البينية كمدخل للتكامل الاقتصادي العربي.. إقامة القاعدة الإنتاجية وتشغيلها وتوسيعها

لقد انصبت معظم جهود التكامل بين التكتلات الاقتصادية للدول النامية بقاراتها الثلاث (آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية) انصبت على تحقيق التكامل في مجالات العلاقات التجارية.

كما تركزت جهود التكامل العربي في معظمها في المجال السياسي والعسكرية وإهمال للدور الاقتصادي والاستثماري في تجسيد التكامل، في حين أن واقع اقتصاديات هذه الدول الذي يتسم بضعف درجة التطور لا ينسجم وذلك خاصة وأن ما تحتاجه هذه الدول في تكاملها هو إقامة القاعدة الإنتاجية التي هي بأمس الحاجة إليها والتي تقوم على أساسها العلاقات التجارية والوحدة السياسية والعسكرية لاحقاً.

إذ بدون ذلك لا يمكن توسيع التبادل التجاري بين هذه الدول لأن قدراتها الإنتاجية لا توفر منتجات يمكن الاتجار بها بشكل واسع ولذلك يبقى مدخلاً ضعيف الأثر ومحدود الأهمية وعرضة للتخلي عنه لأبسط الأسباب نتيجة لذلك.

ولهذا يبرز التكامل في مجال إقامة القاعدة الإنتاجية وتشغيلها وتوسيعها هوالمدخل الأساسي في التكامل بين الأقطار النامية بما في ذلك الأقطار العربية.

ويعد الاستثمار الإنتاجي العامل الأساسي الحاسم في توفير القاعدة الإنتاجية ونموها، وهذا ما يؤدي إلى ضرورة التأكيد على التكامل العربي في مجال الاستثمار الإنتاجي كمدخل أساسي وحاسم للتكامل العربي في المجالات الأخرى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال