العدد والتوزيع الجغرافي للاجئين الفلسطينيين في سوريا.. الاحتكاكات المستجدة على الحدود واستمرار للسياسة الصهيونية في تهجير الفلسطينيين

تعتبر سوريا الدولة الثانية بين الدول العربية من حيث عدد اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيها، حيث بلغ عددهم عام 2011 ما يقارب 510 ألف لاجئ مُسَجل في وكالة الأونروا.

لكن هذا العدد لا يشمل كل اللاجئين فهناك فئات غير مسجلة لدى الوكالة سيتم توضيحها في المبحث القادم.

ووفق الأستاذ طارق حمود المدير العام لتجمع العودة الفلسطيني – واجب فإن العدد الحقيقي للاجئين الفلسطينيين في سوريا وفق تقديرات مؤسسات المجتمع المدني والعاملين في لجان العودة يصل إلى 600 ألف لاجئ من مختلف الفئات.

وهذا الاحصاء أقرب إلى الدقة إذا لاحظنا أن احصاء الأونروا يذكر فقط اللاجئين المسجلين لديها ويستثنى الفئات غير المسجلة.

وإذا اعتمدنا العدد 600 ألف لاجئ فلسطيني كونه الأقرب إلى الدقة فإن اللاجئين يمثلون 2.8% من مجموع سكان سورية.

وصل الغالبية العظمى من هؤلاء اللاجئين وصل إلى سوريا إثر قيام العصابات الصهيونية بارتكاب المجازر وتهجير الفلسطينيين من أرضهم عام 1948 فيما اصطلح على تسميته بالنكبة، حيث هجّر إلى سوريا حوالي 85 ألف فلسطيني ما يشكل 10% من مجموع اللاجئين عام 1948.

واستمرت عمليات ترحيل محدودة للاجئين الفلسطينيين إلى سوريا حتى نهاية النصف الأول من الخمسينيات نتيجة الاحتكاكات المستجدة على الحدود واستمراراً للسياسة الصهيونية في تهجير الفلسطينيين.

كما شهدت السنوات التالية عمليات لجوء جديدة إلى سوريا سواء من فلسطين أو من دول عربية أخرى نتيجة ظروف سياسية واقتصادية كما حصل في أعوام 56- 67-70-1971 وكذلك عام 2006 حيث قدم اللاجئون الفلسطينيون من العراق.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال