خصائص سكان الصين.. الطبيعة البيولوجية للجنس الأصفر (المغولي) المتميز بكثرة الإنجاب وتشجيع الحكومات الصينية للنسل وتحسن المستوى المعيشي والتطور الصحي للسكان وفتوة المجتمع الصيني

تعتبر الصين الشعبية اكبر دول العالم سكانا ومن بين اكبر الدول مساحة، تأسست بعد نجاح الثورة الصينية في أكتوبر 1949، وعلى إثرها تحولت بكين إلى العاصمة الثانية للنظام الشيوعي بعد موسكو.

تضاعف عدد سكان الصين بشكل رهيب فبعد أن كان لا يتجاوز 450 مليون نسمة سنة 1850، ارتفع سنة 1984 إلى مليار و35 مليون نسمة، ليصل إلى مليار و274 مليار نسمة سنة 2000، وبهذا يقدر معدل الزيادة السكانية بـ 1.4% أو ما يعادل 18 مليون نسمة سنويا.

وتعود أسباب الزيادة السكانية في الصين إلى مجموعة عوامل يمكن إجمالها فيما يلي:

1- الطبيعة البيولوجية للجنس الأصفر (المغولي) التي تتميز بكثرة الإنجاب.

2- تشجيع الحكومات الصينية للنسل في الفترة مابين 1949-1976 وبخاصة إبان حكم (ماوتسي تونغ) وذلك بغرض تعويض الخسائر الناجمة عن الأمراض والمجاعات والحروب أين وصل معدل المواليد في تلك الفترة حتى حدود 3.7%.

3- تحسن المستوى المعيشي والتطور الصحي للسكان وفتوة المجتمع الصيني التي وصلت إلى حدود 60% من إجمالي السكان الذين تتراوح أعمارهم مابين 20 إلى 25 سنة.

إزاء هذه الزيادة السكانية الهائلة وبعد وفاة (ماوتسي تونغ) سنة 1976 اتخذت الحكومات الصينية تدابير وتشريعات صارمة حتى لا تنعكس هذه الزيادة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع.
ومن هاته التدابير والتشريعات:

- تحديد سن الزواج بـ25 سنة للذكور و23 سنة للإناث.

- توفير مختلف الوسائل الخاصة بتحديد النسل مجانا والتوعية المستمرة للسكان خصوصا الذين يقطنون الأرياف.

- تشجيع عائلات الطفل الواحد (كتقديم مساعدات للأزواج الذين يقبلون على تعقيم أنفسهم..) وبالمقابل تسليط عقوبات على العائلات التي تنجب أكثر من طفل واحد (كفصل الزوج عن الزوجة أو منع الأولاد من التعليم المجاني، الضمان الاجتماعي ورياض الأطفال..).

هذه التدابير والتشريعات وإن جمعت بين التحفيز والصرامة إلا أنها لم تحقق أهدافها التي حددتها السلطات الصينية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال