قارات تناقص عدد سكانها في بداية العصور الحديثة ثم زادت في القرون التالية.. عوامل النقص في عدد سكان أفريقيا وأمريكا الجنوبية

قارات تناقص عدد سكانها في بداية العصور الحديثة ثم زادت في القرون التالية:
وتضم هذه المجموعة قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية.

أما أفريقيا: فقد شهد سكانها تناقص وتذبذب فقد كان عدد سكان القارة نحو مائة مليون نسمة عام 1650 تناقصو إلى 95 مليون في القرن التالي, ثم تناقصو بعد نصف قرن إلى 90 مليون نسمة.

ويفسر هذا النقص في عدد سكان أفريقيا بعدة عوامل منها: تجارة الرقيق التي قام بها الرجل الأبيض والتي استهدفت نحو 20 مليون نسمة من أفريقيا إلى نصف الكرة الغربي للقيام بزراعة القطن وغيره من الخدمات الأخرى.

ومنذ بداية القرن التاسع عشر بدأ عدد سكان أفريقيا في التزايد حيث قفز عدد سكان أفريقيا منذ بداية القرن العشرين بشكل هائل فزاد من 120 مليون إلى 99 مليون في منتصف القرن العشرين.

ومن الملاحظ أن أكبر زيادة في سكان أفريقيا جاء خلال الربع الأخير من القرن العشرين، حيث زاد عدد السكان من 303  مليون عام 1975 إلى 708 مليون عام 1994.

ويفسر النمو السريع لسكان أفريقيا إلى: انخفاض معدلات الوفيات، التحسن الكبير الذي طرأ على الخدمات الصحية، إلى جانب استمرار معدلات المواليد في الزيادة وعدم اخذ السكان بسياسة تنظيم النسل أو تحديده.

- أما أمريكا الجنوبية: فقد شهدت تناقصا واضحا خلال المئة سنة الأولى من العصور الحديثة، إذ انخفض عدد سكانها من 12 مليون نسمة عام 1650م إلى 11 مليون عام 1750.

ويرجع ذلك إلى آثار سياسة المستعمر الأسباني التي كانت تفتك بالكثير من السكان ومطاردتهم عقب الهجرهالأسبانية والأوربية إلى القارة.

ومنذ ذلك التاريخ بدأ عدد سكان القارة في التزايد فصار 33 مليون عام 1850 كما زاد بنحو خمس مرات خلال العقد التالي فأصبح 163 مليون عام 1950.

- والواقع أن الزيادة الرئيسية في عدد سكان أمريكا الجنوبية جاءت منذ بداية القرن العشرين حيث ارتفع العدد من 163 عام 1950 إلى 474 مليونا عام 1994م.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال