نشأة المجاري النهرية.. الصخور الطباشيرية كثيرة الشقوق والفواصل المنفذة للمياه تقل بها كثافة التصريف

نشأة المجاري النهرية:
تعد مياه الأمطار المصدر الرئيسي لمياه المجاري النهرية، فعندما تسقط الأمطار على المنابع العليا من المنابع العليا من حوض النهر فإنها تعمل على شق مجاريها بما تحمله من رواسب.

وقد تقل كمية المياه بالأنهار بسبب:
1- فعل التبخر خاصة في المناطق شديدة الحرارة.
2- تعرضها للتسرب من خلال فتحات الشقوق والفواصل ومسامية الصخور، وتصبح هذه المياه مياها جوفية فيما بعد.
3- تفقد كميات من المياه نتيجة انصرافها في البحر أو البحيرة التي يصب فيها النهر.
4- تمتص جذور النباتات والأشجار جزءا من المياه، لتخرج مرة أخرى بواسطة عملية النتح.
وبطبيعة الحال فإن للمياه على وجه الأرض دورة متكاملة ...

وهناك طبعا مصدرا آخرا للمياه غير الأمطار خاصة في المناطق الباردة نتيجة ذوبان الثلج المتجمع فوق الجبال في الشتاء. 

ومن الطبيعي أن تختلف كثافة التصريف النهري نتيجة كل من: 
1- اختلاف كمية المياه.

2- الظروف المناخية:
حيث تزيد كثافة التصريف النهرى في المناطق الباردة، أما المناطق الجافة وشبه الجافة فيقل بها كثافة التصريف نظرا لعظم التبخر، ورغم أن المناطق الاستوائية يزيد بها نسبة التبخر إلا أن دوام سقوط الأمطار بها طوال العام يجعل أنهار هذه المناطق عالية الكثافة التصريفية.

3- أثر التركيب الصخري:
فإذا تكونت الأنهار فوق صخور طينية غير منفذة للمياه تزيد بها كثافة التصريف بعكس تكونها فوق الصخور الطباشيرية كثيرة الشقوق والفواصل المنفذة للمياه تقل بها كثافة التصريف.

4- كما تؤثر درجة انحدار السطح في اختلاف كثافة التصريف، فإذا كانت كمية الأمطار وفيرة وانحدار سطح الأرض بسيطا فينتج عن ذلك كثرة المجاري النهرية وتكون المستنقعات مثلما هو الحال في منطقة بحر الغزال بجنوب السودان وكذلك منطقة الأهوار بجنوب العراق، أما إذا كان الانحدار شديدا فيؤدى إلى سرعة الجريان.

وكما أوضح دافيز فإن المجاري النهرية في بداية مراحلها الأولى ونشوءها فوق تموجات السطح الأصلي فإنها تعرف بالأنهار الأصلية Consequent Streams، ومع تعرضها لحركة الارتفاع فإنها تبدأ بمرحلة الطفولة Young Stage، ثم عرفت المراحل الأخرى المتعاقبة من هذه الدورة التحاتية بمرحلتي الشباب Mature Stage  والنضج (الشيخوخة) Old Stag.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال