فظلَّ العذارى يرْتَمينَ بلحمها + وشحمٍ كَهُدَّابِ الدَّمَقس الْمُفَتَّلِ
- يقال: ظل زيد قائمًا إذا أتى عليه النهار وهو قائم، وبات زيد نائمًا إذا أتى عليه الليل وهو نائم، وطفق زيد يقرأ القرآن إذا أخذ فيه ليلًا ونهارًا.
- الْهُدَّاب والهدب: اسمان لما استرسل من الشيء نحو ما استرسل من الأشفار من الشعر ومن أطراف الأثواب، الواحدة هدابة وهدبة، ويجمع الهدب على الأهدب.
- الدمقس والمدقس: الإبريسم، وقيل: هو الأبيض منه خاصة.
- يقول: فجعلن يلقي بعضهن إلى بعض شواء المطية استطابة أو توسعًا فيه طول نهارهن؛ وشبه شحمها بالإبريسم (أحسن الحرير) الذي أجيد فتله وبولغ فيه، وقيل هو القز.
- الشحم: السمن.
المعنى:
استمررن العذارى طوال نهارهن يلقي بعضهن إلى بعض شواء المطية، إما استطابة له أو توسعًا فيه. وشبه الشاعر شحم المطية بالإبريسم الجيد المصنوع (أجود أنواع الحرير) الذي تم فتله بإتقان وعناية فائقة. وقيل أن الشاعر شبهه بالقز.
التحليل البلاغي:
- التشبيه: شبه الشاعر شحم المطية بالإبريسم (أو القز) في شدة لياقته وجودته.
- المجاز: شبه الشاعر عملية إلقاء شواء المطية بالترامي، والمقصود هو تناول هذا الشواء.
جماليات البيت:
- الصورة الشعرية: نجح الشاعر في رسم صورة شعرية جميلة من خلال تشبيهه لشحم المطية بالإبريسم (أو القز).
- الموسيقى الشعرية: تميز البيت بتناغم موسيقي جميل ناتج عن توزيع الحركات والسكنات فيه.
- الدقة اللغوية: استخدم الشاعر ألفاظًا دقيقة وواضحة تعبر عن المعنى المقصود بدقة.
الدلالة:
- الكرم: يظهر كرم امرؤ القيس من خلال ذبحه للناقة وإطعام ضيوفه من لحمها وشحمها.
- الاستمتاع بالحياة: يدل البيت على استمتاع العذارى بيومهن وتناولهن الطعام معًا.
- جمال الطبيعة: يدل البيت على جمال الطبيعة ووصفها بدقة.
الأهمية:
- يُعد هذا البيت من أجمل أبيات الشعر العربي حيث يصف فيه الشاعر لحظة من لحظات السعادة والفرح التي قضاها مع العذارى.
- يُظهر البيت قدرة الشاعر على الوصف الدقيق والتشبيه المُبهر.
ملاحظة:
- هناك اختلاف في تفسير البيت من حيث ما يشبه الشاعر به شحم المطية، فمنهم من يرى أنه يشبهه بالإبريسم، ومنهم من يرى أنه يشبهه بالقز.
- يُمكن أن يُفسر البيت بشكل مختلف اعتمادًا على السياق الذي ورد فيه.
التسميات
شرح معلقة امرئ القيس