تجاوَزْتُ أحْراسًا إليها ومَعْشَرًا + عليّ حِراصًا لو يُسرّونَ مقتَلي
الأحراس يجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة صاحب وأصحاب وناصر وأنصار وشاهد وأشهاد، ويجوز أن يكون جمع حرس بمنزلة جبل وأجبال وحجر وأحجار، ثم يكون الحرّس جمع حارس بمنزلة خادم وخدّم وغائب وغيّب وطالب وطلّب وعابد وعبّد.
شرح الكلمات:
- والمعشر: القوم. والجمع المعاشر.
- الحراص: جمع حريص، مثل ظراف وكرام ولئام في جمع ظريف وكريم ولئيم.
- الإسرار: الإظهار والإضمار جميعًا؛ وهو من الأضداد، ويروى: لو يشرون مقتلي بالشين المعجمة وهو الإظهار لا غير.
معاني البيت:
يقول: تجاوزت في ذهابي إليها وزيارتي إياها أهوالًا كثيرةً وقومًا يحرسونها وقومًا حراصًا على قتلي لو قدروا عليه في خفية؛ لأنهم لا يجترئون على قتلي جهارًا، أو حراصًا على قتلي لو أمكنهم قتلي ظاهرًا لينزجر ويرتدع غيري عن مثل صنيعي؛ وحمله على الأول أولى؛ لأنه كان ملكًا والملوك لا يقدر على قتلهم علانية.
البيت هو أحد أبيات معلقة امرئ القيس، وهو بيت مشهور يعبر فيه الشاعر عن حبه الشديد لابنة عمه ليلى، وكيف أنه تجاوز كل العقبات والمخاطر في سبيل الوصول إليها.
شرح البيت:
تجاوزتُ أحْرَاسًا إليها ومَعْشَرًا
يقول امرؤ القيس في هذا البيت أنه تجاوز كل الحواجز التي كانت تقف في طريقه للوصول إلى ليلى، سواء كانت حراسًا أو قومًا حريصين على قتله.
عليّ حِراصًا لو يُسرّونَ مقتَلي
يقول امرؤ القيس في هذا البيت أن هؤلاء القوم كانوا حريصين على قتله، لو استطاعوا ذلك.
تحليل البيت:
هذا البيت يعبر عن قوة حب امرؤ القيس لابنة عمه ليلى، وكيف أنه كان على استعداد لفعل أي شيء في سبيل الوصول إليها، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحياته.
كما يعبر البيت عن شخصية امرؤ القيس الشجاعة والجريئة، التي لا تهاب المخاطر.
أمثلة من البلاغة في البيت:
- التكرار: تكرر حرف اللام في البيت ثلاث مرات، مما يؤكد على قوة العاطفة التي يعبر عنها الشاعر.
- الاستعارة: استعار امرؤ القيس كلمة "حراصًا" للدلالة على شدة حرص القوم على قتله.
- التشبيه: شبه حرص القوم على قتله برغبتهم في نشر خبر مقتله.
خاتمة:
بيت "تجاوزتُ أحْرَاسًا إليها ومَعْشَرًا" هو بيت متميز من حيث المعنى والبلاغة، ويعبر عن حب امرؤ القيس لابنة عمه ليلى بأسلوب جميل وقوي.
التسميات
شرح معلقة امرئ القيس