بعض الظاهرات الجيومورفولوجية التي تتشكل في الطبقات الأفقية.. ظاهرات تتكون في الطبقات الأفقية بفعل التعرية النهرية أو بفعل الرياح

بعض الظاهرات الجيومورفولوجية التي تتشكل في الطبقات الأفقية:

1- ظاهرات تتكون في الطبقات الأفقية  بفعل التعرية النهرية:
يتوقف طبيعة القطاع الطولي للمجرى النهري على اختلاف نوع الصخر ومدى صلابته، فعندما يجرى النهر فوق صخور شديدة الصلابة فإن ذلك يؤدى إلى بطء التعرية النهرية سواء كانت رأسية أو جانبية وبالتالي تأخر وصول  النهر إلى مرحلة الثبات أو مرحلة مستوى القاعدة العام  Base Level.
أما إذا جرى النهر فوق صخور لينة  فسرعان ما ينحت النهر رأسيا وجانبيا.

أما إذا جرى النهر فوق طبقات صخرية  أفقية مركبة من صخور صلبة متعاقبة فوق صخور لينة فإن ذلك يؤدى إلى تآكل الصخور الأفقية اللينة بدرجة أسرع منها في الصخور الأفقية الصلبة.

وتتكون بذلك تجويفات عميقة وتشكل دوامات مائية تعمل على تآكل الصخور السفلى اللينة، ويؤدى ذلك إلى عدم ثبات الصخور الصلبة العليا التي سرعان ما تتساقط من أعلى، وتعرف هذه بظاهرة الشلالات.

وعندما تتجزأ الصخور العليا إلى كتل وجلاميد صخرية فإنها تأخذ في التساقط من أعالى الشلال على فترات مختلفة، وتنقل الكتل الصخرية المتساقطة بفعل جريان المياه إلى الأجزاء الدنيا من النهر، ويؤدي ذلك إلى التراجع الخلفى للنهر وانخفاض منسوب الشلال ذلك لأن مجرى النهر يعمل دائما للوصول ألى مرحلة الثبات.

وهناك نماذج عديدة من هذه الشلالات على نهر الأورانج  بجنوب أفريقيا، وشلالات نياجرا على نهر سانت لورنس على الحدود الأمريكية الكندية، وشلالات فيكتوريا في الجزء الأعلى من نهر الزمبيزى في روديسيا الشمالية، وكذلك بعض الشلالات على الأودية شبه  الجافة في شبه الجزيرة العربية.

ويجب أن نشير إلى أنه إذا مالت الطبقات الصخرية صوب الأجزاء الدنيا من النهر فهنا تعرف بظاهرة الجنادل أو المسارع.

2- ظاهرات تتكون في الطبقات الأفقية بفعل الرياح:
عندما يتكون سطح الصحراء من طبقات لينة تعلوها طبقات صلبة، فإن الرياح تعمل دائما على نحت الطبقات اللينة بينما تبقى الأجزاء الطبقات الصلبة تقاوم عمليات التعرية.

وينشأ عن ذلك عدة ظاهرات جيومورفولوجية منها الموائد الصخرية Mesa (وهى كلمة أسبانية تعنى مائدة أو منضدة) وهي عبارة عن كتلة صخرية مستوية السطح ذات جوانب شديدة الانحدار تبدو على هيئة هضبية صغيرة طبقتها العليا ذات صخور صلبة تعلو طبقات لينة.

ثم تتعرض الموائد الصخرية بدورها لعمليات النحت المتتالية والتراجع من كل جوانبها الشديدة الانحدار بحيث يضعف توازن الصخور الصلبة العليا إلى أن تتعرض هي الأخرى لفعل السقوط والتآكل.

وعندما تزداد عمليات النحت والتراجع بحيث يصبح ارتفاع المائدة اكبر من امتداد سطحها العلوى بحيث تصبح على شكل كتلة دائرية مستوية السطح يطلق عليها اسم البيوت Butte أو القارة أو التبة، ثم تتضاءل شيئا فشيئا حيث تعرف باسم الشواهد الصخرية.

وتحت أقدام هذه الظاهرة تتكون عادة أكوام من الصخور المفتتة والرمال والأتربة على شكل أهرامات ترابية يطلق عليها اسم المخروطات الارسابية أو رواسب التيلاس Talus.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال