شرح وتحليل: فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لنَومٍ ثيابَها + لَدَى السِّتْر إلّا لِبْسَةَ الْمُتَفَضِّلِ

فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لنَومٍ ثيابَها + لَدَى السِّتْر إلّا لِبْسَةَ الْمُتَفَضِّلِ


شرح الكلمات:

نضا الثياب ينضوها نضوًا إذا خلعها، ونضّاها يُنضِّيها إذا أراد المبالغة، اللِبسة: حالة اللابس وهيئة لبسه الثياب بمنزلة الْجِلسة والقِعدة والركبة والرِدية والإزرة (هيئة الائتزار).
المتفضل: اللابس ثوبًا واحدًا إذا أراد الخفة في العمل والفضلة والفضل اسمان لذلك.
فَجِئْتُ: قدوم الشاعر إلى حبيبته.
وقَدْ نَضَّتْ لنومٍ ثيابَها: تحضير حبيبته للنوم.
لَدَى السِّتْر: في الخيمة.
إلّا لِبْسَةَ الْمُتَفَضِّلِ: لباس خفيف يُلبس في الصيف.

معاني البيت:

يقول: أتيتها وقد خلعت ثيابها عند النوم غير ثوب واحد تنام فيه وقد وقفت عند الستر مترقبة ومنتظرة، وإنما خلعت الثياب لتري أهلها أنها تريد النوم.
البيت من قصيدة "قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ" للشاعر العربي امرئ القيس، وهو من أجمل وأروع الأبيات في الشعر العربي.
يتحدث امرؤ القيس في هذا البيت عن حبيبته التي كانت تنام في خيمة بعيدة عنه. وقد جاء إليها ليلقاها، فوجدها قد نضَّتْ ثيابَها للنوم، ولم تترك سوى لباس المتفضل، وهو لباس خفيف يُلبس في الصيف.


تحليل البيت:

  • البيت من أسلوب الاختصار، حيث يصف الشاعر حبيبته في بيت واحد.
  • البيت من أسلوب التوكيد، حيث يؤكد الشاعر أن حبيبته لم تترك سوى لباس المتفضل.
  • البيت من أسلوب التصوير، حيث يصور الشاعر حبيبته في حالة تحضير للنوم.

معنى البيت:

يقول أبو فراس: عدتُ إلى حبيبتي، فوجدتها قد نضَّتْ ثيابَها للنوم، ولم تترك سوى لباس المتفضل، وذلك لشدة حرارته في الصيف.

تحليل دلالات البيت:

  • يعكس البيت تعلق أبي فراس بحبيبته، وحرصه على وصفها.
  • يعكس البيت براعة أبي فراس في الوصف، واستخدامه للمحسنات البديعية.
  • يعبر البيت عن جمال اللغة العربية في التعبير عن المعاني الجميلة.

ملاحظة:

البيت من أبيات القصيدة التي لم تُحفظ كاملة، وقد أكمله بعض العلماء ببيت آخر، وهو:
وَقَدْ نَضَّتْ لنومٍ ثيابَها ... لدى السِّتْر إلّا لِبْسَةَ الْمُتَفَضِّلِ
فَأَتَيْتُهَا وَقَدْ نَامَتْ ... فَقُلْتُ لَهَا: أَمْسِكِي بِيَدِي
أحدث أقدم

نموذج الاتصال