شرح وتحليل: ألا رُبّ يَومٍ لكَ مِنْهُنّ صَالِحٍ + ولا سيَّمَا يومٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ

ألا رُبّ يَومٍ لكَ مِنْهُنّ صَالِحٍ + ولا سيَّمَا يومٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
في ربّ لغات: وهي رُبَّ ورَبَّ ورُبْ ورُبَ ثم تلحق التاء فتقول ربّة وربّت، وربّ موضوع في كلام العرب للتقليل وكم موضوع للتكثير.
ثم ربما حملت رُبّ على كم في المعنى فيراد بها التكثير.
وربما حملت كم على رب في المعنى فيراد بها التقليل.
ويروى: ألا رب يوم كان منهن صالح، والسيّ: المثل: يقال هما سيان أي مثلان.
ويجوز في يوم الرفع والجر، فمن رفع جعل ما موصولة بمعنى الذي، والتقدير: ولا سي اليوم الذي هو بدارة جلجل، ومن خفض جعل ما زائدة، وخفضه بإضافة سيّ إليه فكأنه قال: ولا سي يوم أي ولا مثل يوم.

دارة جلجل غدير بعينه.

يقول: رب يوم فزت فيه بوصال النساء وظفرت بعيش صالح ناعم منهن ولا يوم من تلك الأيام مثل يوم دارة جلجل، يريد أن ذلك اليوم كان أحسن الأيام وأتمها، فأفادت لا سيما التفضيل والتخصيص.

المعنى العام للبيت:

يدور معنى هذا البيت حول ذكر الشاعر لأيام سعيدة قضاها مع نساء، ويخصّص يومًا معينًا كان الأجمل والأكثر تميزًا، وهو يوم دارة جلجل. الشاعر يعبر عن تفضيله لهذا اليوم على الأيام الأخرى، ويصفه بأنه كان يومًا مثاليًا وسعيدًا.

المعاني الإضافية والدلالات:

  • رب: يمكن أن تحمل معنى التكثير أيضًا، أي: كثير من الأيام كانت صالحة.
  • دارة جلجل: مكان محدد، ربما كان واحة أو نبع ماء، وكان ذا أهمية خاصة للشاعر.
  • لا سيما: تدل على التفضيل والتخصيص، أي أن يوم دارة جلجل كان أفضل الأيام.

الخلاصة:

يشير هذا البيت الشعري إلى لحظات سعادة عابرة في حياة الشاعر، ويبرز يومًا معينًا كان الأجمل والأكثر تميزًا. الشاعر يستخدم الألفاظ الدقيقة والبناء النحوي المعقد ليوصل المشاعر والأحاسيس المرتبطة بهذه الذكريات.

ملاحظات هامة:

  • هذا التحليل يعتمد على المعلومات المتاحة. قد توجد تفسيرات أخرى للبيت تختلف قليلاً.
  • فهم سياق القصيدة كاملة يمكن أن يضيف مزيدًا من الإيضاح للمعنى.
  • بعض الألفاظ قد تحمل دلالات إضافية تتعلق بالثقافة والبيئة التي أنتجت هذا الشعر.

أهمية هذا البيت:

  • جماليات اللغة: يعتبر هذا البيت نموذجًا للغة الشعرية الرقيقة والدقيقة، حيث يستخدم الشاعر ألفاظًا مختارة بعناية.
  • التعبير عن المشاعر: يعبر البيت عن مشاعر الشاعر من السعادة والحنين إلى الماضي.
  • الرسم البيئي: يذكر البيت مكانًا محددًا (دارة جلجل)، مما يساعد على تخيل المشهد الذي يصفه الشاعر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال