شرح وتحليل: إذا قامَتا تَضَوّعَ الْمِسْكُ مِنْهُمَا + نسيمَ الصَّبا جاءت برَيّا القَرَنْفُلِ

إذا قامَتا تَضَوّعَ الْمِسْكُ مِنْهُمَا + نسيمَ الصَّبا جاءت برَيّا القَرَنْفُلِ

  • ضاع الطيب وتضوّع إذا انتشرت رائحته.
  • الريّا: الرائحة الطيبة.

المعنى:

يقول: إذا قامت أم الحويرث وأم الرباب فاحت ريح المسك منهما كنسيم الصبا إذا جاءت بعرف القرنفل ونشره.
شبه طيب رياهما بطيب نسيم هبّ على قرنفل وأتى بريّاه، ثم لما وصفهما بالجمال وطيب النشر وصف حاله بعد بعدهما.

تحليل الشطرين:

أحسنت في شرحك العام للشطرين، ولكن دعنا ندخل في تفاصيل أكثر لنستكشف جماليات هذا البيت الشعري:

الشطر الأول: "إذا قامتا تضوّع المسك منهما"

  • إذا قامتا: هنا، الشاعر يستخدم فعل القوم (القيام) في سياق مجازي للإشارة إلى بروز جمال المرأة أو ظهورها في مجلس.
  • تضوّع المسك منهما: هذا تعبير بديع جداً يصف رائحة طيبة زكية تفوح من هاتين المرأتين، شبهها برائحة المسك. كلمة "تضوّع" تعطي انطباعاً بانتشار الرائحة وانتشارها في المكان.

الشطر الثاني: "نسيم الصبا جاءت برَيّا القَرَنْفُلِ"

  • نسيم الصبا: هو نسيم الربيع المعروف ببرودة لطيفته، وغالبًا ما يرتبط بالروائح الزكية.
  • بريّا القرنفل: هنا، الشاعر يشبه رائحة هاتين المرأتين برائحة القرنفل العطرة التي يحملها نسيم الصبا. كلمة "بريّا" تعني الرائحة النقية والطيبة.

المعنى المجازي والرمزية:

  • المسك والقرنفل: كلاهما رموز للجمال والأنوثة والطيب.
  • نسيم الصبا: يرمز إلى النعمة والراحة والجمال.
  • القيام: يرمز إلى بروز المرأة وظهور جمالها.

المعنى العام للبيتين:

الشاعر يصف جمال امرأتين بطريقة شعرية رقيقة، حيث يشبه رائحتهما برائحة المسك ورائحة القرنفل التي يحملها نسيم الصبا. هذه الصورة الشعرية تخلق في ذهن القارئ انطباعًا بجمال هاتين المرأتين وبعطر أنفاسهما.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال