شرح وتحليل: فقالتْ: يَمينَ الله ما لكَ حيلَةٌ + وَما إنْ أرى عنكَ الغَوايةَ تَنْجلي

فقالتْ: يَمينَ الله ما لكَ حيلَةٌ + وَما إنْ أرى عنكَ الغَوايةَ تَنْجلي

شرح الكلمات:

  • اليمين: الحلف.
  • الغواية والغي: الضلالة، والفعل: غوي يغوى غواية، ويروى العماية وهي العمى.
  • الانجلاء: الانكشاف، وجلوته: كشفته فانجلى.
  • الحيلة أصلها حولة فأبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
وإن في قوله وما إن زائدة، وهي تزاد مع ما النافية ومنه قول الشاعر: [الوافر]
وما إن طِبُّنا جبن ولكن + منايانا ودولة آخرينا

معاني البيت:

يقول: فقالت الحبيبة: أحلف بالله ما لك حيلة، أي: ما لي لدفعك عني حيلة، وقيل: بل معناه ما لك حجة في أن تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلًا، يقال: ما له حيلة أي: ما له عذر وحجة، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفًا عنك، تحرير المعنى أنها قالت: ما لي سبيل إلى دفعك أو ما لك عذر في زيارتي وما أراك نازعًا عن هواك وغيك، ونصب يمين الله كقولهم: الله لأقومن، على إضمار الفعل، وقال الرواة: هذا أغنج بيت في الشعر.

شرح البيت:

البيت هو أحد أبيات معلقة امرئ القيس، وهو بيت يعبر فيه الشاعر عن رفض حبيبته لحبه.
فقالتْ: يَمينَ الله ما لكَ حيلَةٌ
تقول ليلى في هذا البيت لامرئ القيس: "أقسم بالله أنك لا تملك حيلةً".
وَما إنْ أرى عنكَ الغَوايةَ تَنْجلي
تقول ليلى في هذا البيت لامرئ القيس: "وما أرى منك انحيازاً عن الغواية".

تحليل البيت:

هذا البيت يعبر عن رفض ليلى لحب امرؤ القيس، فهي ترى أنه رجل غواية، ولا يمكن الوثوق به.
كما يعبر البيت عن قدرة ليلى على التحكم في مشاعرها، فهي ترفض حب امرؤ القيس، رغم أنها تعلم أنه رجل وسيم وشاعر موهوب.

أمثلة من البلاغة في البيت:

  • التكرار: تكرر حرف اللام في البيت ثلاث مرات، مما يؤكد على قوة العاطفة التي تعبر عنها ليلى.
  • النداء: استخدمت ليلى النداء في البيت، للدلالة على شدة غضبها من امرؤ القيس.
  • الاستعارة: استعار امرؤ القيس كلمة "الغواية" للدلالة على كثرة عشقه لليلى.

خاتمة:

بيت "فقالتْ: يَمينَ الله ما لكَ حيلَةٌ" هو بيت متميز من حيث المعنى والبلاغة، ويعبر عن رفض ليلى لحب امرؤ القيس بأسلوب جميل وقوي.
إضافة إلى ما سبق، يمكن أن نضيف أن هذا البيت يعبر عن قوة شخصية ليلى، فهي لا تتأثر بحب امرؤ القيس، ولا تسمح له بتطويعها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال