ألا أيّها اللّيلُ الطويلُ ألا انْجَلِي + بصُبْحٍ وما الإِصْبَاحُ مِنكَ بأمثَل
شرح الكلمات:
- الانجلاء: الانكشاف، يقال: جلوته فانجلى أي: كشفته فانكشف.
- الأمثل: الأفضل، والمثلى الفضلى، والأماثل الأفاضل.
معاني البيت:
يقول: قلت له ألا أيها الليل الطويل انكشف وتنحَّ بصبح، أي: ليزل ظلامك بضياء من الصبح.
ثم قال: وليس الصبح بأفضل منك عندي لأني أقاسي الهموم نهارًا كما أعانيها ليلًا، أو لأن نهاري أظلم في عيني لازدحام الهموم عليَّ حتى حكى الليل.
وهذا إذا رويت: وما الإصباح منك بأمثل.
وإن رويت: فيك بأفضل، كان المعنى وما الإصباح في جنبك أو في الإضافة إليك أفضل منك لِمَا ذكرنا من المعنى لَمَّا ضجر بتطاول ليله خاطبه وسأله الانكشاف، وخِطابه ما لا يعقل يدل على فرط الوله وشدة التحيّر، وإنما يستحسن هذا الضرب في النسيب والمراثي وما يوجب حزنًا وكآبة ووجدًا وصبابة.
شرح البيت:
هذا البيت من أبيات معلقة امرؤ القيس، وهو من أشهر شعراء العرب في العصر الجاهلي. يتحدث البيت عن معاناة الشاعر من طول الليل وظلمته، وكيف أنه يتمنى زواله.
يبدأ البيت بقوله: ألا أيّها اللّيلُ الطويلُ، أي يا أيها الليل الطويل. وكلمة "أي" هي منادى مبني على السكون.
ثم يقول: ألا انْجَلِي بصُبْحٍ، أي أرجو أن تنجلي أيها الليل ليحل الصباح. وكلمة "انجلي" هي أمر مبني على حذف النون.
وقوله: وما الإِصْبَاحُ مِنكَ بأمثَل، أي أن الصباح ليس أفضل منك. وكلمة "أمثَل" تعني أفضل.
التحليل:
يستخدم امرؤ القيس في هذا البيت أسلوب النداء والأمر للتعبير عن معاناته من طول الليل. فهو يخاطب الليل ويطلب منه أن ينجلي، ويؤكد على أن الصباح لن يكون أفضل منه.
ويهدف امرؤ القيس من هذا الوصف إلى إظهار معاناته من طول الليل، ورغبته في زواله.
الدلالات:
يمكن أن نجد في هذا البيت عدة دلالات، منها:
- أهمية النهار في حياة الإنسان.
- أن الليل قد يكون مصدرًا للحزن والألم.
- أن الإنسان يسعى دائمًا إلى السعادة والفرح.
التقييم:
يعد هذا البيت من أجمل أبيات الشعر في وصف الليل. فهو يتميز بأسلوبه الرائع وتعبيره المؤثر عن معاناة الشاعر.
التسميات
شرح معلقة امرئ القيس