شرح وتحليل: كأنّ فُتَاتَ العِهْنِ في كلّ مَنزِلٍ + نَزَلنَ به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّمِ

كأنّ فُتَاتَ العِهْنِ في كلّ مَنزِلٍ + نَزَلنَ به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّمِ

  • الفتات: اسم لما انفت من الشيء أي: تقطع وتفرق، وأصله من الفت وهو التقطيع والتفريق، والفعل منه فتّ يفتّ، والمبالغة التفتيت، والمطاوع الانفتات والتفتت.
  • الفنا: عنب الثعلب.
  • التحطم: التكسر، والحطم: الكسر.
  • العهن: الصوف المصبوغ، والجمع العهون.

التحليل:

يقول: كأن قطع الصوف المصبوغ الذي زينت به الهوادج في كل منزل نزلته هؤلاء النسوة حب عنب ثعلب في كل حال غير محطم؛ لأنه إذا حُطِّم زايله لونه، شبه الصوف الأحمر بحب عنب الثعلب قبل حطمه.

المعنى الكلي:

يُعبّر الشاعر في هذه الأبيات عن شعوره بالحزن والأسى تجاه زوال كلّ شيءٍ في هذه الحياة.
يُفكّر في طبيعة العهد وقابليّته للكسر، وفي مصير البشر المحتوم، وهو الفناء.

الخصائص الأسلوبية:

  • الاستعارة: شبهٌ تشبيهيٌّ رائعٌ يُضفي على الأبيات جمالًا ورونقًا.
  • التكرار: تكرار كلمة "منزل" يُؤكّد على فكرة العبور والزوال.
  • الإيجاز: أسلوبٌ مُختصرٌ ومُكثّف يُضفي على الأبيات قوةً وتأثيرًا.

الخاتمة:

  • تُمثّل هذه الأبيات تأملًا عميقًا في موضوعات الزوال والتفكك والموت.
  • يُعبّر الشاعر عن مشاعره بطريقةٍ مُؤثّرةٍ، مستخدمًا أسلوبًا أدبيًا غنيًا بالصور والاستعارات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال