شرح وتحليل: وَليلٍ كَمَوْجِ البَحرِ أرْخَى سُدولَهُ + عليّ بأنواع الهموم ليبتلي

وَليلٍ كَمَوْجِ البَحرِ أرْخَى سُدولَهُ + عليّ بأنواع الهموم ليبتلي

شبه ظلام الليل في هوله وصعوبته ونكارة أمره بأمواج البحر.

شرح الكلمات:

  • السدول: الستور، الواحد منها سدل.
  • الإرخاء: إرسال الستر وغيره.
  • الابتلاء: الاختبار.
  • الهموم جمع الهم. بمعنى الحزن وبمعنى الهمة. الباء في قوله: بأنواع الهموم بمعنى مع.

معاني البيت:

يقول: وربّ ليلٍ يحاكي أمواج البحر في توحشه ونكارة أمره وقد أرخى عليّ ستور ظلامه مع أنواع الأحزان، أو مع فنون الهم، ليختبرني أأصبر على ضروب الشدائد وفنون النوائب أم أجزع منها.
لما أمعن في النسيب من أول القصيدة إلى هنا انتقل منه إلى التمدح بالصبر والْجَلَد.

تحليل البيت:

  • هذا البيت من معلقة امرئ القيس، وهو يصف الليل الطويل الذي يسيطر عليه الهموم، ويشبهه بموج البحر الهائج الذي يرسل ستوره السوداء عليه ليختبر صبره وقوته.
  • يبدأ الشاعر البيت بقوله: "وَليلٍ كَمَوْجِ البَحرِ أرْخَى سُدولَهُ"، أي: وليلٍ مثل موج البحر في توحشه ونكارة أمره وقد أرخى ستور ظلامه عليّ. وكلمة "سدول" هنا جمع "سدول"، وهي الستور، الواحد منها "سدل".
  • ويقول الشاعر: "عليّ بأنواع الهموم ليبتلي"، أي: وقد أرخى عليّ ستوره السوداء مع أنواع الهموم ليختبر صبره وقوته. وكلمة "ليبتلي" هنا فعل مضارع منصوب على المفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
  • وهذا البيت يعبر عن حالة من الحزن والألم لدى الشاعر. فهو يشعر أن الليل الطويل الذي يسيطر عليه الهموم هو اختبار لصبره وقوته.

ويمكن تحليل البيت من خلال النقاط التالية:
  • تشبيه الليل بموج البحر يعبر عن شدة ظلامه ووحشته.
  • استخدام فعلي "أرخى" و"ليبتلي" يؤكدان أن الليل والهموما يحاولان إخضاع الشاعر.
  • استخدام أسلوب الشرط يؤكد أن الشاعر يشعر بأنه سيتحمل هذه المحنة.
هذا البيت من أشهر أبيات الشعر العربي، وقد قيل فيه الكثير من التفسيرات والتأويلات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال