وَمرّ عَلَى القَنَّانِ من نَفَيانِهِ + فَأَنْزَلَ منه العُصْمَ من كلّ منزِلِ
هذا البيت هو جزء من معلقة امرئ القيس، وهي من أشهر القصائد في الأدب العربي. يصف الشاعر في هذا البيت مشهدًا من مشاهد الطبيعة، وتحديدًا تأثير الأمطار الغزيرة على الجبال والوديان.
الشرح:
إليك شرحًا مفصلًا للبيت:
- وَمَرَّ عَلَى القَنَّانِ مِنْ نَفَيَانِهِ:
- "القنان": اسم جبل.
- "نفيانه": أي ما نفاه السيل وأخرجه من الأتربة والأحجار.
- فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْزِلِ:
- "العصم": هي الوعول، وهي حيوانات جبلية تتميز بقدرتها على تسلق الجبال.
- "منزل": أي مكان.
والمعنى أن السيل الغزير أجبر الوعول على النزول من أماكنها المرتفعة في الجبل.
تحليل البيت:
- يصور الشاعر قوة السيل الجارف الذي يجتاح الجبال والوديان، ويجبر الحيوانات على ترك أماكنها الآمنة.
- يستخدم الشاعر ألفاظًا قوية ومعبرة، مثل "نفيانه" و"أنزل"، للتعبير عن شدة السيل وقوته.
- يظهر في البيت براعة امرئ القيس في وصف الطبيعة، وقدرته على تصوير المشاهد بدقة ووضوح.
- هذا البيت يوضح مدي قوة تأثير الطبيعة، وأن الإنسان والحيوان على حد سواء لاحول لهم امام قوة الطبيعة.
أهمية البيت:
- يعتبر هذا البيت من أجمل الأبيات التي وصفت السيل في الشعر العربي القديم.
- يساهم البيت في فهمنا لطبيعة الحياة في الجزيرة العربية في ذلك الوقت، حيث كانت الأمطار الغزيرة تشكل خطرًا كبيرًا على السكان والحيوانات.
- يبرز قدرة الشاعر على تصوير الحركة والصوت في كلماته.
التسميات
شرح معلقة امرئ القيس