ظَهَرْنَ مِنَ السُّوبانِ ثُمّ جَزَعْنَهُ ... على كلّ قَيْنِيِّ قشيبٍ ومُفْأمِ
الجزع: قطع الوادي، والفعل جزع يجزع، ومنه قول امرئ القيس: [الطويل]:
وآخر منهم جازع نجد كبكب
أي قاطع. القين: كل صانع عند العرب، فالحداد قين، والجزار قين، فالقين هنا الرحّال، وجمع القين: قيون، مثل بيت وبيوت، وأصل القَيْنِ الإصلاح، والفعل منه قان يقين، ثم وضع المصدر موضع اسم الفعل وجعل كل صانع قينًا؛ لأنه مصلح، ومنه قول الشاعر: [الطويل]:
ولي كبد مجروحة قد بدا بها ... صدوع الهوى لو أن قينًا يقينها
أي لو أن مصلحًا يصلحها.
ويروى: على كل حيري، منسوب إلى الحيرة، وهي مدينة كانت قريبة من الكوفة تبعد عنها 3 أميال وكانت سكن الملوك العرب في الجاهلية.
القشيب: الجديد.
المفأم: الموسع.
يقول: علون من وادي السوبان ثم قطعنه مرة أخرى؛ لأنه اعترض لهن في طريقهن مرتين وهن على كل رحل حيري أو قيني جديد موسع.
التسميات
شرح معلقة زهير بن أبي سلمى