شرح وتحليل: وَفَرْعٍ يَزينُ الْمَتنَ أَسْوَدَ فَاحِمٍ + أثيتٍ كَقِنْوِ النخلةِ الْمُتَعَثْكِلِ

وَفَرْعٍ يَزينُ الْمَتنَ أَسْوَدَ فَاحِمٍ + أثيتٍ كَقِنْوِ النخلةِ الْمُتَعَثْكِلِ

شرح الكلمات:

  • الفرع: الشعر التام، والجمع فروع، ورجل أفرع وامرأة فرعاء.
  • الفاحم: الشديد السواد، مشتق من الفحم، يقال: هو فاحم بَيِّنَ الفحومة.
  • الأثيث: الكثير، والأثاثة: الكثرة، يقال: أثّ الشعر والنبت.

معاني البيت:

القنو يجمع على الأقناء والقنوان. العثكول والعثكال قد يكونان بمعنى القنو وقد يكونان بمعنى قطعة من القنو (من التمر كالعنقود من العنب)، والنخلة المتعثكلة: التي خرجت عثاكيلها أي: قنوانها.
يقول: وتبدي عن شعر طويل تام يزين ظهرها إذا أرسلته عليه، ثم شبه ذؤابتيها بقنو نخلة أخرجت قنوانها، والذوائب تشبه بالعناقيد، والقنوان يراد به تجعدها وأثاثتها.

شرح البيت:

البيت هو أحد أبيات معلقة امرئ القيس، وهو بيت يصف فيه الشاعر شعر ليلى.
وَفَرْعٍ يَزينُ الْمَتنَ أَسْوَدَ فَاحِمٍ
يقول امرؤ القيس في هذا البيت أن شعر ليلى أسود فاحم، وهو مزين برأسها.
أثيتٍ كَقِنْوِ النخلةِ الْمُتَعَثْكِلِ
يقول امرؤ القيس في هذا البيت أن شعر ليلى كثيف جدًا، كالعنقود المتدلي من النخلة.

تحليل البيت:

يصف امرؤ القيس في هذا البيت شعر ليلى بأنه أسود فاحم، وكثيف جدًا، لدرجة أنه يشبه العنقود المتدلي من النخلة.
يستخدم امرؤ القيس في هذا البيت تشبيهًا مجملًا، حيث يشبه شعر ليلى بالعنقود المتدلي من النخلة، دون أن يذكر أي تفاصيل عن شكل العنقود أو لونه.

أمثلة من البلاغة في البيت:

  • الاستعارة: استعار امرؤ القيس كلمة "زين" للدلالة على جمال شعر ليلى.
  • التشبيه: شبه شعر ليلى بالعنقود المتدلي من النخلة.
  • المبالغة: بالغ امرؤ القيس في وصف شعر ليلى.

خاتمة:

بيت "وَفَرْعٍ يَزينُ الْمَتنَ أَسْوَدَ فَاحِمٍ" هو بيت متميز من حيث المعنى والبلاغة، ويصف شعر ليلى بأسلوب جميل وقوي.
إضافة إلى ما سبق، يمكن أن نضيف أن هذا البيت يعبر عن إعجاب امرؤ القيس الشديد بشعر ليلى، فهو يصفه بأنه أسود فاحم، وكثيف جدًا، لدرجة أنه يشبه العنقود المتدلي من النخلة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال