لَحيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُمْ + إذا طَرَقَتْ إحدى الليالي بِمُعظَمِ
الشرح:
- حلال: جمع حال مثل صاحب وصحاب وصائم وصيام وقائم وقيام.
- يعصم: يمنع.
- الطروق: الإتيان ليلًا، والباء في قوله بمعظم يجوز كونه بمعنى مع وكونه للتعدية.
يقصد بـ"لَحيٍّ" القبيلة، و"حِلالٍ" أي حلال النسب، و"يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُمْ" أي يحميهم من الفتن والمخاطر.
ويصف زهير الخطر الذي قد يتعرض له الناس في الليل، فيقول:
إذا طَرَقَتْ إحدى الليالي بِمُعظَمِ
أي إذا جاءت إحدى الليالي بحدث عظيم، مثل هجوم عدو أو حادث طبيعي.
معاني البيت:
البيت الرابع والأربعون من معلقة زهير بن أبي سلمى، يتحدث فيه عن أهمية القبيلة والتحالفات في حماية الناس من المخاطر.
أعظم الأمر أي سار إلى حال العظم، كقولهم: أجز البر وأجد التمر وأقطف العنب، أي: يعقلون القتلى لأجل حي نازلين يعصم أمرهم جيرانهم وحلفاءهم إذا أتت إحدى الليالي بأمر فظيع وخطب عظيم، أي إذا نابتهم نائبة عصموهم ومنعوهم.
التحليل:
يؤكد زهير في هذا البيت على أهمية القبيلة والتحالفات في حماية الناس من المخاطر. فالقبيلة هي الدرع الحصين الذي يحمي أفرادها من الاعتداءات الخارجية. كما أن التحالف مع القبائل الأخرى يعزز من قوة القبيلة ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة المخاطر.
وهذا البيت ينطبق على المجتمعات العربية في الماضي والحاضر. فالقبائل العربية كانت تلعب دورًا مهمًا في حماية الناس من المخاطر. كما أن التحالف بين القبائل العربية كان عاملًا مهمًا في الحفاظ على أمن المنطقة العربية.
الأهمية:
يُعد هذا البيت من الأبيات المهمة في الشعر العربي، لأنه يؤكد على أهمية القبيلة والتحالفات في حماية الناس من المخاطر. كما أنه يعكس القيم العربية الأصيلة التي تؤمن بالوحدة والتضامن بين الناس.
التسميات
شرح معلقة زهير بن أبي سلمى