لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السّلاحِ مُقَذَّفِ + لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
- شاكي السلاح وشائك السلاح وشاك السلاح أي: تام السلاح، كله من الشوكة وهي العدة والقوة.
- مقذف أي: يقذف به كثيرًا إلى الوقائع، والتقذيف مبالغة القذف.
- اللبد: جمع لبدة الأسد وهي ما تلبد من شعره على منكبيه.
يقول: عند أسد تام السلاح يصلح لأن يرمى به إلى الحروب والوقائع، يشبه أسدًا له لبدتان لم تقلّم براثنه، يريد أنه لا يعتريه ضعف ولا يعيبه عدم شوكة كما أن الأسد لا يقلم براثنه، والبيت كله من صفة حصين.
الشرح العام للبيت:
يصف هذا البيت الشاعر أسداً قوياً شرساً، جاهزاً لكل معركة. فهو يمتلك سلاحاً كاملاً وقوياً (شاك السلاح)، ويرمى به في المعارك بلا تردد (مقذف). كما أن لديه لبدة كثيفة (اللبد) وأظفاراً حادة لم تقلّم قط، مما يزيد من هيبته وقوته.
تحليل الألفاظ والمعاني:
- شاك السلاح: يعني أن الأسد مجهز بكل ما يحتاجه من أسلحة وأدوات للحرب، فهو تام العدة والعتاد.
- مقذف: أي أنه يرمى به في المعارك كثيراً، فهو شجاع لا يتردد في القتال.
- اللبد: هي الشعر الكثيف الذي ينمو حول رقبة الأسد وكتفيه، وهو يزيد من هيبته وقوته.
- أظفاره لم تُقلّم: أي أن أظفاره حادة وطويلة، ولم يتم قصها أو تقليمها، مما يجعلها سلاحاً فتاكاً.
الدلالة والمعنى الكلي للبيت:
يشير البيت إلى قوة الأسد وشراسته، ويصوره كرمز للقوة والشجاعة. كما أنه يستخدم لوصف شخص شجاع وقوي، يواجه الأخطار بكل شجاعة وثبات.
الوظيفة البلاغية:
- التشبيه: شبه الشاعر الأسد بشخص شجاع وقوي، وهذا التشبيه يزيد من قوة المعنى ووضوح الصورة.
- التكرار: تكرار كلمة "شاك" بصور مختلفة يعطي إحساساً بقوة السلاح وتعدد أنواعه.
- الوصف الدقيق: وصف الشاعر للأسد وصفاً دقيقاً، مما يجعل القارئ يتصور الصورة بوضوح.
الخلاصة:
هذا البيت الشعري يعتبر نموذجاً للوصف الدقيق والشامل، وهو يعكس قدرة الشاعر على اختيار الألفاظ المناسبة للتعبير عن المعنى المراد. كما أنه يعتبر مثالاً على استخدام التشبيه والتكرار لتحقيق التأثير المطلوب.
التسميات
شرح معلقة زهير بن أبي سلمى